الجالية المغربية المقيمة في المواقع .
نورالدين بوقسيم #المشاهد
عندما يقع الهاتف الذكي في يد مواطن غير ذلك .
مقال لرشيد نيني حركت فيَّ غريزة الرد كون كلامه كان في الصميم و تلميحاته التي أشار فيها أن بعض صانعي القرار بالمغرب خاصة في ما يتعلق بالسمعي البصري لازالو يعيشون غير هذا العصر .
فالمواطن أصبح يحصل على المعلومة من عشرات الصفحات ولم يعد ينتظر التلفزيون العمومي كي يجود عليه بخبر قُصت جوانبه و تأقلم مع مزاج الرقيب .
– %99,8من الأسر المغربية لها هاتف نقال
– %86,3 من المغاربة لذيهم هاتف ذكي
– %74 من المغاربة لذيهم إنترنت
– عدد مهول من المغاربة يقضون أكثر من نصف ساعة يتصفحون الويب .
فهل بهذه الأرقام تستطيع أن تحجب شيئت عن متلقِ لم يعد يفرقه مع المعلومة إلا نقرة .
أصبح لذينا : الجالية المغربية المقيمة في مواقع التواصل
نعم جالية تبحث تتثقف تقرر أمام شاشة ذكية .
16 مليون مغربي لذيه حساب فايسبوك ، إذن لذينا 16 مليون صحفي و إعلامي و مؤثر ينقل المعلومة و يوصلها كما أراد و كما فهمها ، يعني كور و لوح .
على صانعي السياسات العامة ان يعوا هذا التحول الجذري و يتحولون معه و إلا سيسبقهم التران او يمشي عليهم الكار .
المؤثرات و المؤثرون يتنافسون فيما بينهم من أجل حشد متابعين كثر حتى أصبح يوتوبر له من المشاهدين و المتابعين أكثر من أكبر حزب مغربي ، بل أصبح لزاما على هذه الأحزاب جذب هؤلاء إن هم أرادو الوصول لكرسي الزعامة او المسؤولية .
أصبح حشد الأتباع لا يمر بالضرورة عبر هياكل و قواعد حزب أكل عليه الدهر و شرب ، بل بمنصة إلكترونية و بعض الحداݣة يمكنك تحقيق في ظرف وجيز ما لم تستطع أحزاب بمشاييخها تحقيقه لعقود .
أجيال تتطور و يجب تاطيرها قبل أن يهزنا الماء .
هذا إذا لم يكن قد هزنا بالفعل .
و السلام .