بوجندار___عزالدين/ المشاهد
وجّه عدد من تلاميذ إعدادية أرتنان، التابعة لجماعة أدغاس بإقليم الصويرة، رسالة استغاثة إلى السلطات المحلية والإقليمية، وعلى رأسها السيد القائد، والمدير الإقليمي لوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى عامل إقليم الصويرة، مطالبين فيها بضرورة التدخل العاجل لإنصافهم وإيجاد حل لأزمتهم.
القضية تعود ـ حسب رواية التلاميذ ـ إلى رفض إدارة دار الطالب بأرتنان استقبالهم من جديد، بعدما أخبرهم المدير بأنهم سيُعاملون بـ”الحسابات” نتيجة احتجاجهم السابق على أحد المربين بالمؤسسة. ووفق شهاداتهم، فإن هذا المربي كان قد اعتدى على أحد زملائهم، ما تسبب له في جرح خطير فوق عينه بواسطة خاتم أو مسمار كان بحوزته، ال
أمر الذي دفعهم إلى تنظيم مظاهرة للتنديد بما وقع.
غير أن هذا الاحتجاج ترتب عنه قرار بطرد تسعة تلاميذ من دار الطالب، أربعة منهم ـ حسب المصدر ذاته ـ اضطروا إلى مقاطعة الدراسة بشكل مباشر بعدما فقدوا حقهم في الإيواء.
ويؤكد التلاميذ أنهم وجدوا أنفسهم في وضعية صعبة، حيث يبيتون في العراء أمام المؤسسة، دون مأوى أو رعاية، مطالبين السلطات المعنية والجمعيات الأهلية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، وكذا جمعيات المجتمع المدني النشطة في المنطقة، بالتدخل السريع لحل المشكل وإنقاذ مسارهم الدراسي.
هذا، وقد أثار الموضوع موجة من الغضب والاستياء بين الساكنة، التي تساءلت بدورها عن دور الجمعيات المحلية، ومنها جمعية آيت عيسي، جمعية أسايس، وجمعية أدغاس، معتبرة أن ما يتعرض له هؤلاء التلاميذ يهدد مستقبلهم الدراسي ويطرح علامات استفهام حول الحكامة والتسيير داخل دار الطالب.
ويبقى الرهان اليوم، وفق ما عبر عنه المحتجون، على تدخل السلطات الوصية بشكل عاجل من أجل إعادة الأمور إلى نصابها وضمان الحق الدستوري لهؤلاء التلاميذ في متابعة دراستهم في ظروف إنسانية ولائقة.