عون سلطة بقيادة حربيل يتعرض لإعتداء على يد أحد المواطنين أثناء قيامه بدورية إعتيادية لمراقبة البناء العشوائي
بوجندار_____عزالدين/ المشاهد .
متابعة: البوشتي محمد
علمت المشاهد من مصادر محلية، تعرض عون سلطة برتبة مقدم قروي ، يشتغل بالمجال الترابي للجماعة القروية حربيل، التابعة إداريا لعمالة إقليم مراكش، لإعتداء على يد أحد المواطنين، أثناء قيامه رفقة بعض أعوان السلطة المحلية، بدورية إعتيادية لمراقبة البناء العشوائي.
وقد تعرض عون السلطة المحلية لعدة جروح، نُقل بسببها الى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، لتلقي الإسعافات الأولية الضرورية، ولإجراء فحص بالأشعة لتحديد نوعية إصابته، كما تم تحرير محضر من طرف السلطة المحلية، و إحالته على الجهات الوصية، قصد القيام بالمتطلب، و اتخاذ المتعين في شأن الواقعة، في الوقت الذي يرجح أن عون السلطة المحلية ” الضحية “، سجل شكاية مباشرة في الموضوع، لدى مصالح درك حربيل ضد المعتدين.
لا يمكن القبول بأي شكل من أشكال الاعتداء، سواء كان صادراً عن رجل سلطة ضد مواطن أو عن مواطن ضد رجل سلطة، فسيادة القانون تقتضي التعامل بحزم مع كل أشكال العنف والإهانة، ورفض “الظلم” تحت أي مبرر، إذ لا يجوز أن يسمح لأي طرف بتجاوز حدوده خارج إطار القانون.
في هذا السياق، أثار الحادث الذي تعرض له عون السلطة بقيادة، ردود فعل واسعة وساخطة، أن هذا الأمر يستوجب تطبيق القانون بصرامة لضمان احترام المؤسسات، غير أن العدالة الحقيقية تقتضي كذلك ألا يكون هناك كيل بمكيالين، بل يجب أن يكون الجميع سواسية أمام القانون، وأن تتم محاسبة أي تجاوز، سواء كان من طرف رجل سلطة أو مواطن، بما يضمن التوازن بين حماية الموظفين العموميين وضمان حقوق المواطنين
إن هذه الواقعة تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تعزيز ثقافة احترام القانون لدى الجميع، من خلال تكريس مبدأ المساواة أمام القضاء وضمان عدم الإفلات من العقاب لأي طرف يتجاوز حدوده، فالمسألة لا تتعلق فقط بتطبيق العقوبات، بل بمعالجة شاملة تساهم في بناء علاقة متوازنة بين المواطن ورجل السلطة، قوامها الاحترام المتبادل، والمسؤولية المشتركة في الحفاظ على النظام العام.