زريبة الكابرانات

0

المشاهد : نورالدين بوقسيم
نظمت جمهورية الفقاعات و دولة الفقاقير في زريبتها ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي يتابعها العالم بذهول و تتوالى أخبار الفضائح رغم منعهم للوفد الإعلامي المغربي .
مشاركون مستاؤون من الأكل ومن السكن و من أماكن التدريب و من ملاعب إجراء المباريات و من تعامل الجمهور معهم و من الحذر الزائد من الأمن الجزائري لدرجة نشر قناصة في جنبات الملاعب و في أعالي المدرجات في مشهد يوحي إليك أن البلاد بها انقلاب وشيك و بها عدم استقرار و ثقة بين مكونات البلاد ، كل هذا جعلنا نستنتج أن هذه البلاد هي بمثابة زريبة تضم الملايين من ناقصي عقل همهم محاربة جيرانهم و زرع الفتنة في المنطقة .
استشرف الحسن الثاني رحمة الله عليه فقال يوما ما :
بين القرويين و القيروان هناك حديقة حيوان .
مقولة حفظها الناس آنذاك و تأكدنا منها نحن الان ، فمع الوقت ربما قد يجد أبناؤنا حقيقة أخرى تأكد أن بين المغرب وتونس هناك مكب النفايات أو هناك مرتع للصرف الصحي أو حتى شيء أقبح .
لا يسعنا مع ما نجد من خاوة خاوة المزورة إلا أن نقول لهم :
الطبع يغلب التطبع ، فعندما يريدون قضاء مصالحهم يدغدغون مشاعر المغاربة بتلك الجملة و عندما يأتيهم القاسح يبدأون في السب و الشتم ليخرجو من روندتهم .
خلال الملتقى ، فازو على إسبانيا في مباراة كرة القدم و اعتبروا ذلك انتقاما منها لأنها تصالحت مع المغرب و اعترفت بمغربية الصحراء ، فارادو الفوز على المنتخب المغربي لتأكيد الإنتقام لكنهم انهزمو ب 2-0 فبدأو بالسب بعبارة (وا السحارا) ، بمعنى أنهم يجب أن ينتصرو علينا كتحصيل حاصل والا فالسحر هو الذي منعهم من ذلك .
عشرة في عقل لا يمكن ردعهم إلا بالنتائج الإيجابية التي نحققها وعليهم أن يدركو أن بلد المليون ونصف المليون لقيط لا يمكن أن يقف أمام 12 قرنا من التاريخ .
عاش المغرب ولا عاش من خانه .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.