0

الإضراب و خوصصة التعليم
(نورالدين .ب) #المشاهد
تشهد المدرسة العمومية (دون الخصوصية بطبيعة الحال ) ، هذه الأيام ، إضرابا عن العمل و الهدف المعلن هو الإحتجاج ضد قوانين يعتبرونها مجحفة ليبقى التوجه نحو الخوصصة الشاملة لهذا القطاع الذي يعاني في صمت هو أخوف ما يتخوف منه المواطن البسيط .
لم تبدأ الدراسة في بعض المدارس بتامنصورت إلا في شهر10 و بساعات أقل من المعتاد بحجة تشقق الأقسام ، لتأتي العطلة و بعدها تأتينا الإضرابات ليبقى المتضرر هم التلاميذ خاصة من هم في السنوات الإشهادية كالسادس إبتدائي و الثالث إعدادي لكن الأخطر من هذا كله هم أقسام أولى باك و ثانية باك المقبلين على امتحانات جهوية و وطنية .
أين تكافؤ الفرص بين العمومي و الخصوصي ، فغالبا يلجأ أولياء الأمور إلى الساعات الإضافية لإنقاذ ماء وجه التعليم العمومي الذي لولها لكانت الكارثة تحل على كل من درس أبنائه بالمدارس العمومية .
لن ندخل في التعميم بطبيعة الحال ، ليبقى الصالح و الطالح في كل ميدان و إن قلت نسبة الصالح ، ليبقى الخوف من أجندة مبهمة يتم طبخها في طنجرة أهم قطاع يعول عليه للنهوض بهذه الأمة .
حاليا ، التوجه العام للآباء هو نقل أبنائهم إلى الخصوصي خوفا من نقص في التحصيل و عدم تكافؤ الفرص عند الوصول إلى طاولة الإمتحان الإشهادي ، علما أن أغلب من يقررون في مصير هذا القطاع لا يدرسون أبنائهم به بل بمدارس خصوصية و بعثات أجنبية ، (كيفاش لي يديه فالبارد غيحس بلي يديه فالنار ؟ و عصيدة هذي !.)
لإصلاح التعليم العمومي يجب أن يدرس به أبناء المسؤولين الذين يقررون و يخططون له .
لإصلاح الصحة يجب أن يتداوى بالمستشفيات العمومية كل المسؤولين الذين سهروا على تسييرها و تاطير القوانين بها .
هذا هو الإصلاح ، لكن عندما نجد من يعمل بالعمومي يدرس أبنائه بالخصوصي و من يعمل بالمستشفيات الحكومية يتداوى بالكلينيكلت فاعلم أن مطرب الحي لا يطرب ، و ثقتهم في الخصوصي أكبر منها في الميدان الذي هم فيه .
الله يحد الباس و السلام .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.