الإضراب في قطاع التعليم مرة أخرى
(ن.ب) #المشاهد
الفعل و الفعل المضاد ، على الدولة إيجاد حل يوقف نزيف و هدر التلاميذ لساعات الدراسة عند إضراب الأساتذة الذين يعتبرون أبناء المواطن البسيط هي العصا التي يضربون بها قرارات الحكومة ، العصا قد تنكسر إن أكثروا استعمالها و لن يعود لها دور في الحياة هذا إن كان لها دور قبلا .
جل الأساتذة يدرسون أبنائهم بالتعليم الخصوصي و يضربون عن العمل في قطاع التعليم العمومي .
حكومة تشرع دون أن ترى أبعاد التشريعات التي تسنها ، قد تمتع هذا بالزيادة دون أن يطلبها و قد تحرم ذلك رغم طلبه لها ، فهل هناك نية مبيتة لدفع الأساتذة للإضراب حتى تنتعش الخزينة باقتطاعات من أجور هؤلاء ( تعليق لأحد المواطنين) .
فعلا عندما نرى ما يقع نتعجب من بدائية الخطأ و نجد أن المشرع يعلم مسبقا أن ما سنه قد يدفع نحو إضراب هذه الفئة الواسعة ، فهل كانت فعلا الإقتطاعات هي الهدف من التشريع ، فما الحل ؟
ككل مرة سيتم التراجع عن القرار بعد إرضاء النقابات أو المتحكمين فيها ببنود معينة و ضغوط غير معينة ليطمس كل شيء و تعود ريمة لعادتها القديمة.
التعليم يعاني بدون إضراب ، أساتذة يعتبرون الأعلى أجرا من بين نظرائهم في شمال إفريقيا و الأكثر تنظيما لساعات الإضراب في المنطقة لكنهم لا يرون من الأمور إلا الحقوق متناسين الواجبات التي عليها تمت الزيادات ليصبحوا أكثر من يُدرس أبنائهم بقطاع لا يعملون به (الخصوصي) .
صدق من قال :
من شبع بعد جوع تمرد على خير فيه دخيل .