صفقة جديدة بتامنصورت بمبلغ معقول تُنقذ شوارعها من الأزبال

0 233

بوجندار___عزالدين/ المشاهد

المتابعة : ابوا الاء/ أحمد بنالغربي

 

لاقت الصفقة التفاوضية لتدبير النفايات بجماعة حربيل _ تامنصورت، استحسانا بعد الإعلان الرسمي عن توقيع صفقة جديدة لتدبير قطاع النظافة، صفقة جاءت في الوقت المناسب لإنقاذ المدينة من شبح الأزبال الذي خيم على أجوائها خلال الأيام الأخيرة، عقب انتهاء عقد الشركة السابقةصفقة 780 مليونسنتيم. الصفقة الجديدة، التي تمت عبر مسطرة تفاوضية مباشرة، رست على شركة ESJ-4D SARL TANGER بقيمة إجمالية بلغت 4.79 مليون درهم فقط، ولمدة ستة أشهر، ما يمثل توفيرًا مهماً قدره 3 ملايين درهم مقارنة مع الصفقة السابقة التي أثقلت كاهل ميزانية الجماعة بتكلفة خيالية،  وبمردودية وصفت بالكارثية.

 

رغم أجواء الترقب والقلق التي سادت لدى الساكنة، خصوصًا مع ما تعرفه الجماعة من حالة “بلوكاج” سياسي أثّر على العديد من الملفات الحيوية، إلا أن الانتقال بين الشركتين تم بسلاسة وفي صمت، ما خلف ارتياحًا عامًا بين المواطنين الذين استبشروا خيرًا بانطلاق صفحة جديدة قد تعيد للمدينة وجهها النظيف، مع المطالبة من الجهات الوصية بفتح تحقيق رسمي حول الصفقة التفاوضية التي بلغت 780 مليون سنتيم.

 

شركة ESJ-4D تستعد للشروع في عملياتها الميدانية ابتداء من صباح يوم الجمعة 8 غشت 2025، معتمدة على أسطول مكون من ثلاث شاحنات سعة 14 مترًا مكعبًا، وشاحنة واحدة بسعة 10 أمتار مكعبة، إضافة إلى شاحنة غسيل وتنظيف متخصصة. ووفق مصادر مقربة، فإن الشركة تحتفظ بإمكانية تعزيز أسطولها حسب متطلبات الواقع الميداني.

 

من جهة أخرى، تشير معطيات الصفقة إلى أن عدد عمال النظافة يصل إلى 40 عاملاً، أغلبيتهم من أصحاب الخبرة الذين سبق لهم الاشتغال بنفس المدينة، ما سيساعد على الحفاظ على جودة الخدمات واستمراريتها. كما سيتم توزيع 180 حاوية نفايات على أهم نقاط التجميع، وفقًا للمعايير التقنية المعتمدة في القطاع.

 

الصفقة تم الحسم فيها خلال جلسة حضرها رئيس الجماعة ونائبان، إلى جانب تقنيين مختصين في قطاع النظافة، وهم من سيتولون أيضًا متابعة ومراقبة مدى احترام الشركة لدفتر التحملات والتزاماتها التعاقدية.

 

العقد الحالي سيظل ساري المفعول إلى غاية 8 فبراير 2026، في انتظار أن تُهيأ صفقة جديدة طويلة الأمد، أو أن يُرفع الحصار السياسي عن مجلس الجماعة ويتم التوافق على حلول جذرية ومستدامة تخرج قطاع النظافة من دوامة الترقيع والصفقات القصيرة المدى.

 

وسط هذا السياق المعقد، تُسجل الجماعة نقطة إيجابية بحسن تدبيرها المالي لهذا الملف، بعدما تمكنت من توفير مبلغ يقارب 3 ملايين درهم من المال العام، في وقت كان فيه المواطن في أمس الحاجة إلى خدمات نظافة تحفظ كرامته وتحمي صحته، بعيدا ا عن أي حسابات أو مزايدات سياسية.

 

تحية تقدير لكل من ساهم في إنقاذ المدينة من فوضى الأزبال، ويبقى الأمل قائمًا في أن تتحول مثل هذه المبادرات إلى نهج دائم لا استثناء ظرفي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.