بوجندار____عزالدين / المشاهد
متابعة : أبو الآء
في مشهد جديد يعكس حجم التفاني ونكران الذات، أبانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حربيل تامنصورت، مدعومة بعناصر سرية تامنصورت، عن يقظة عالية واستعداد دائم، بعدما تمكنت من إحباط مخطط إجرامي خطير كان يستهدف مركزها مساء الأربعاء الماضي.
المخطط الذي تورط فيه ثلاثة أشخاص إنفصاليين من مدن بعيدة، كانوا يخططون لإضرام النار في المركز الترابي للدرك وسرقة أسلحته، غير أن تدخل العناصر الدركية في الوقت المناسب حال دون ذلك، رغم الخسائر المادية التي لحقت بالمركز. يقظة رجال الدرك وشجاعتهم مكنت من إفشال الاعتداء، حيث اضطروا إلى إطلاق رصاصات تحذيرية لردع المعتدين وضمان استتباب الأمن.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تواصلت المجهودات الميدانية لعناصر المركز القضائي بسرية تامنصورت عبر تحقيقات دقيقة وواسعة النطاق، أسفرت عن توقيف المشتبه فيهم في وقت وجيز، إلى جانب تفكيك خيوط أحداث الشغب التي شهدتها المدينة مؤخرًا. وقد تمكنت هذه العمليات الاستباقية من إيقاف 15 شخصًا، بينهم ثلاثة انفصاليين متورطين في أعمال عنف وحرق سيارات ودراجات نارية بمحيط المركز الدركي.
اليوم، لا يزال رجال الدرك الملكي بتامنصورت، سواء في المركز أو في السرية، يواصلون الليل بالنهار في جبهة مواجهة مفتوحة ضد كل ما يهدد الأمن العام. مجهوداتهم الجبارة وتضحياتهم اليومية تجسد صورة الدرك كدرع واقٍ للمواطنين، وركيزة أساسية في صون الأمن والاستقرار.
إن ما وقع في تامنصورت لم يكن مجرد إحباط لمخطط إجرامي، بل رسالة قوية مفادها أن عناصر الدرك الملكي يظلون في الصفوف الأمامية، يذودون عن الوطن بجرأة وإخلاص، غير عابئين بالمخاطر والتضحيات.