الدرك الملكي بتامنصورت..تدابير استباقية واعتقالات بالجملة مستمرة في المتورطين

0 681

بوجندار____عزالدين/ المشاهد

 

توصلت جريدة المشاهد بمعطيات دقيقة في إطار تتبعها ملف المتورطين في التخريب تحديدًا  بتامنصورت، تفيد بأن عناصر الدرك الملكي بتامنصورت تمكنت إلى حدود الساعة من توقيف 24 شخصًا على خلفية الأحداث التخريبية التي شهدتها المدينة خلال ما بات يُعرف بـ”الأربعاء الأسود”، والتي خلفت خسائر مادية كبيرة طالت سيارات وممتلكات خاصة، بل وحتى الهجوم على مقر الدرك الملكي حربيل.

 

ووفقًا لمصادرنا، فإن الموقوفين تم اعتقالهم في أماكن متفرقة ، بعضهم ينحدر من أحياء ودواوير تابعة لجماعة حربيل تامنصورت، فيما تم ضبط آخرين قادمين من مدن أخرى، يُعتقد أنهم يتبنون أطروحات انفصالية ويحملون عداءً واضحًا للوحدة الترابية للمملكة، وكان هدفهم المعلن هو زعزعة استقرار وأمن الوطن.

 

وتضيف المعطيات أن عمليات التوقيف مازالت متواصلة ، إذ باشرت المصالح المختصة حملات واسعة شملت مدينة تامنصورت والدواوير المجاورة لها، في إطار تعقب كل من تورط في أعمال التخريب أو ساهم في التحريض عليها.

 

ليلة الأربعاء الماضي كانت استثنائية بكل المقاييس. فالمخربون — وفق شهود عيان — أشعلوا النار في سيارات المواطنين ، وأحدثوا حالة من الفوضى والهلع في صفوف الساكنة. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تمادى البعض في جرأتهم ليحاولوا الاستيلاء على الذخيرة والأسلحة الخاصة بعناصر الدرك الملكي، في سابقة خطيرة تهدد الأمن العام.

 

ومن بين الموقوفين أيضًا، ثلاثة أشخاص جرى اعتقالهم بعد دخولهم المدينة مساء “الأربعاء الأسود”، حيث كشفت التحريات أنهم كانوا على تواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تنسيق عمليات تخريبية، غير أن يقظة عناصر الدرك الملكي أحبطت مخططهم في الوقت المناسب.

 

كما علمت المشاهد أن من بين المعتقلين قصّراً تم التغرير بهم واستغلالهم لتنفيذ أعمال تخريبية، وهو ما يكشف حجم الخطر الذي تشكله هذه الجهات المتطرفة على عقول الشباب والمراهقين.

 

تعمل عناصر المركز القضائي بسرية تامنصورت وعناصر المركز الترابي حربيل على مدار الساعة، في تنسيق محكم وتعبئة ميدانية شاملة، قصد تطويق هذه الأحداث وملاحقة كل المتورطين فيها.

ويؤكد مصدرنا أن رجال الدرك يواصلون جهودهم بروح وطنية عالية، للضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن وأمان المواطنين أو محاولة نشر الفوضى والفتنة.

 

ومن المنتظر أن يتم تقديم جميع الموقوفين الجدد إلى العدالة فور انتهاء التحقيقات، لتقول كلمتها في حق من ثبت تورطه في هذه الأحداث المؤسفة.

 

وفي ختام هذا الحدث المؤلم، لا بد من توجيه رسالة صريحة إلى الآباء والأمهات بضرورة مراقبة أبنائهم عن قرب، والتأكد من عدم انجرافهم وراء دعوات التحريض أو التأثيرات السلبية القادمة من شبكات التواصل الاجتماعي، التي أصبحت أداة في يد بعض الجهات لنشر الفتنة والتخريب .

 

كما نوجّه نداءً لكل المواطنين والمواطنات إلى التحلي باليقظة، والإبلاغ عن أي تصرف أو شخص يُشتبه في نيّته المساس بأمن الوطن، لأن الحفاظ على استقرار بلادنا مسؤولية جماعية، تتطلب من الجميع التعاون والتبليغ والدفاع عن هذا الوطن الغالي بكل غالٍ ونفيس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.