بوجندار____عزالدين /المشاهد
متابعة : أبــــو الاء
تعيش المملكة المغربية لحظة تاريخية استثنائية، حيث تترقب الأوساط الوطنية والدولية صدور القرار المرتقب لمجلس الأمن الدولي بشأن ملف الصحراء المغربية. ويُتوقع أن يؤكد القرار دعم المجتمع الدولي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، كحل سياسي واقعي ونهائي يعزز السيادة الوطنية على الأقاليم الجنوبية.
الانتظار الوطني انعكس في مظاهر فخر واعتزاز عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المواطنون عن التشبث بالوحدة الترابية من خلال نشر الرموز الوطنية والأعلام المغربية، في حين شهدت المدن الجنوبية تزيينًا بالأعلام احتفالًا بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، في أجواء وطنية توحي بالثقة في نجاح المسار الدبلوماسي للمملكة.
القضية الوطنية لم تعد مجرد ملف سياسي، بل باتت رمزًا للوحدة الوطنية وركيزة أساسية للهوية المغربية. النجاح المتتالي للدبلوماسية المغربية في تعزيز الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية يعكس رصانة الاستراتيجية الوطنية، ويضع المملكة في موقع قوة على الساحة الإقليمية والدولية.
من المتوقع أن يكرس القرار الأممي الاعتراف الدولي بسيادة المغرب، ويفتح آفاقًا جديدة أمام مشاريع التنمية والاستثمار في الأقاليم الجنوبية، ما يعزز الثقة في السياسة الخارجية للمملكة ويؤكد قدرتها على الجمع بين الدبلوماسية الفاعلة والتنمية الميدانية، لتكريس مكانة المغرب كقوة إقليمية صاعدة في إفريقيا والعالم.
تظل هذه اللحظة التاريخية محطة فارقة، تعكس قوة الإجماع الوطني حول قضية الصحراء، وتؤكد أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ سيادته، وتحقيق التنمية والاستقرار في كل ربوعه، لتظل المملكة مثالًا للتوازن بين السياسة الدولية والتطور الداخلي.