إشكالية تامنصورت بين هذا و ذاك . #المشاهد

0

نورالدين بوقسيم
بعد كل كبوة في مدينة تامنصورت يخرج المنصوريون بتعاليق توضح بالملموس تشبتهم بمدينة تامنصورت و يحاكمون المسيرين بشدة و من المعلقين من يستعمل عبارات قدحية غير مرغوب فيها للتعبير عن غضبه من هذا أو ذاك.
نعلم أن للمواطن الحق في التعبير عن مكنونه و محاسبة المسير الذي اختار أن يتربع على كرسي المسؤولية المليء بالإمتيازات لكنه لا يخلو من أشواك .
هل وقف المواطن وقفة مع نفسه و حاسبها على من أوصل هذا الذي يسير إلى ذاك المركز ، هل وصل وحده أم بتزكية من ناخبين صوتو عليه .
إن كان قد صوت على هذا المسير الغير اللائق فهذا خطأه .
و إن لم يكن قد صوت أصلا فهذه هي الطامة الكبرى و عليه أن يخجل من نفسه و ألا يعلق على تسيير المسير و أن يعاتب نفسه قبل أي شخص آخر .
الإنتخاب هو واجب ، و بنِسبة المشاركة يُقاس مدى وعي السكان و مدى التزامهم بحب منطقتهم و بمدى مشاركتهم في اختيار من يمثلهم في قبة التسيير .
مكاينش معامن 🤔 .! ، يقول أحدهم 🤕 .
هذا حال المعاݣيز الذين لا يحبون إلا التنظير و العتاب .
بتامنصورت ، عدد اللذين يحق لهم التصويت يتجاوز ال 15 ألف و عدد المصوتين في الإنتخابات لا يتجاوز الألف ، و جلهم من أهالي الدواوير .
عكس الدواوير المحيطة حيث تجد نسبة التصويت عالية جدا و الجميع يريد أن يشارك ليرجح كفة مرشحه لعلمه المسبق أن الصندوق هو الحل لكي يخرج من أي أزمة يعاني منها .
أليس هذا مقياسا حقيقيا لدرجة الوعي عند هؤلاء ، الوعي بالمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقهم و إيمانهم بأن التصويت هو الفيصل بين مسير و مسير آخر قد لا يرغبون في فوزه .
المنصوريون أخطأوا عندما احجمو عن الإدلاء برأيهم في صندوق قد أفرز من لايريدون فلم يبقى لهم إلا البكاء في انتظار انتخابات أخرى قادمة ، ليبكو من جديد .
لهلا يحاشمنا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.