صدمة :
أحدهم قال : حربيل جمع لينا غي الكُرفي !
صباح اليوم و في ساعة متقدمة اشتهيت الفطور بالبيصارة عند أحد الباعة على قارعة الطريق سبق وجربت الأكل عنده و كان جيدا .
أثناء الفطور أختلف اثنان حول الجلوس على الكرسي و من فيهما له حق الأسبقية ، فشهد أحد الحضور عمن أتى اولا ليتنازل و يدعه يجلس .
كل شيء لحد الآن عادي ، الشيء الغير عادي هو صديق الثاني الذي لم يرضى عن شهادة الشاهد الذي لم يكن من المنطقة و تجرأ و شهد ضد آخر هو إبن المنطقة فصرح قائلا :
حربيل جمعات غي الكرفي ! .
الكل فهم المقصود و الجميل في الأمر أن الشاهد نظر إليه و ابتسم و اكمل فطوره ولم يرد عليه .
العبرة من كل هذا هو ان البعض فيهم الحݣرة فالدم و أنا أعرف الشاهد فهو من سكان تامنصورت و يتدرب بأحد صالاتها التقيت به عدة مرات .
بعد نهاية فطوره أدى ما عليه و ركب سيارته المركونة جانبا و رحل في صمت .
المتنمر صاحب المقولة أكمل فطوره و ركب دراجته و بيدر نحو عمله بعد أن طلب من صاحب العربة بتدوين ما أكل في الكناش مع القديم .
كنت انتظره ليكمل فطوره لاتكلم معه في الواقعة و أنصحه بحديث يقول :
“وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم” .
لكن عندما رأيت حاله عرفت بأن تغييره من المحال لأن المثل يقول :
“من لم يكن حاله واعضه فليس له من واعض”.
صراحة حادثة مع حوادث أخرى نراها كل يوم تمر امامنا و يجب أن نأخذ منها العبرة و نعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم .
حربيل و تامنصورت و المغرب قاطبة ملك لجميع المغاربة يستطيعون ان يعيشوا اينما أرادو و لهم الحق في ذلك بغض النظر عن انتمائهم القبلي او الطائفي أو أي شيء آخر مادامو يتحصلون على نفس البطاقة الوطنية شرط احترام القانون و خصوصية كل منطقة على حذه .
والسلام .