الصويرة : ممارسات طهي الفحم تهدد حياة سكان دوار أغنتفار وتدمر البيئة، و نداء عاجل للسلطات الإقليمية””
المشاهد/ بوجندار عزالدين.
تعيش ساكنة دوار أغنتفار التابع لجماعة بوزمور بإقليم الصويرة في ظروف صحية وبيئية قاسية نتيجة لممارسات طهي الفحم داخل أحد المنازل السكنية. هذه العادة تساهم بشكل كبير في تلوث الهواء، حيث يتم إطلاق غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون، مما يعرض صحة السكان للخطر ويسبب انتشار أمراض التنفس مثل الربو والالتهابات الشعبية وأمراض القلب، بالإضافة إلى تأثيراتها السلبية على العين والجلد.
المشكلة لا تقتصر على الجانب الصحي فقط، بل تشمل أيضًا تأثيرات بيئية خطيرة، حيث تسهم هذه الممارسات في إزالة الغابات، تلوث المياه، وتدهور التربة، مما يضر بالتنوع البيولوجي ويزيد من مخاطر تغير المناخ. كما أن هذه الأنشطة تشكل تهديدًا حقيقيًا للمنطقة من حيث خطر نشوب حرائق قد تمتد إلى الغابات والمنازل المجاورة.
إضافة إلى هذه التهديدات الصحية والبيئية، تضر هذه الممارسات أيضًا بالاقتصاد المحلي من خلال تدهور الزراعة وزيادة تكاليف الرعاية الصحية. كما أنها تؤثر سلبًا على النسيج الاجتماعي في المنطقة، مما ينعكس على جودة الحياة والعلاقات بين أفراد المجتمع.
في ظل هذه الظروف الصعبة، ناشدت الساكنة السلطات المحلية، وعلى رأسها السيد العامل المحترم، والباشا والقائد، حارس الغابة، للتدخل العاجل واتخاذ التدابير اللازمة لحماية صحة المواطنين، الحد من هذه المخاطر البيئية والصحية، وضمان استدامة المنطقة من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية.