صفقات مشبوهة بجماعة حربيل “تحت المجهر”

0

بوجندار عزالدين / المشاهد.

المقال الثالث والخمسون بعد المئة من سلسلة من قاع الخابية بعنوان : صفقات مشبوهة بجماعة حربيل تحت المجهر؟

 

أثارت الصفقات التي أبرمتها جماعة حربيل في السنوات الأخيرة جدلًا واسعًا، مع ظهور وثائق تُشير إلى شبهة فساد وتجاوزات مالية وإدارية، وتتجه الأنظار إلى أحد التقنيين بالجماعة، الذي يُعتقد أنه استغل موقعه لتسهيل صفقات لشركة مشبوهة، ما يثير تساؤلات حول دور الرئيس السابق في هذه المخالفات، إن كان على دراية بتفاصيلها.

أحد أبرز الملفات المثيرة يتعلق بصفقة إصلاح مرأب سيارات البارك، التي خُصص له مبلغ 20 مليون سنتيم، للأسف رغم تسجيل إتمام الصفقة ماليًا، إلا أن المرأب بقي دون أي إصلاحات ملموسة، مما يثير الشكوك حول مصير الأموال المصروفة.

وفي ملف آخر، تفيد المعطيات بأن التقني قام بتفويت صفقة لصالح أحد أقربائه (ز..و…ج)، والتي تتعلق بكراء شاحنة لجمع الأتربة من الشوارع العامة بمبلغ يومي يبلغ 1100 درهم؛ لمدة 75 يومًا، و غياب توثيق واضح لهذه الصفقة، تطرح التساؤلات حول قانونيتها .

كما برزت صفقات أخرى مثيرة للجدل، من بينها اقتناء برنامج إداري متكامل لعام 2020، إضافة إلى ملفات أخرى تتوفر “جريدة المشاهد” على وثائق تُثبتها، مما يجعلها مادة دسمة للمسائلة و التدقيق.

إلى جانب ذلك، يثار الجدل حول تجديد صفقة شركة “أزون” للنظافة، حيث تُطرح تساؤلات حول مدى احترام المجلس الجماعي السابق للإجراءات القانونية و استشارة السلطات المحلية قبل اتخاذ القرار.

هذه التجاوزات تستدعي فتح تحقيق شامل من قبل والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش فريد شوراق والسيد الوكيل العام بمحكمة الاستئنافةبمراكش، لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين إذ تبث أنهم متورطون.

إن معالجة هذا الملف يتطلب الحزم والشفافية ستؤكد التزام السلطات بمحاربة الفساد وضمان نزاهة تدبير الشأن العام، مما يعزز ثقة المواطنين في المؤسسات ويرسخ مبادئ العدالة والمسؤولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.