مراكش : سكان دوار البيضانسي التابع للملحقة الإدارية سيدي غانم معاناة مستمرة رغم الوعود..
بوجندار عزالدين/ المشاهد.
المتابعة: عبدالله ضريبينة.
منذ أكثر من عقدين من الزمن، يعيش سكان دوار البيضانسي التابع للملحقة الإدارية سيدي غانم تحت ظروف سكنية قاسية، رغم الوعود المتكررة من مجلس مقاطعة المنارة، بحلول جذرية لتحسين وضعهم، فمنذ سنوات تم ترحيل جزء من الساكنة إلى تجزئة سكنية عبارة عن بقع أرضية، بينما بقي الجزء الأكبر من الدوار على حاله، دون أي تدخلات حقيقية لتطوير المنطقة أو تحسين الظروف المعيشية.
الوضع السكني في دوار البيضانسي يعكس تطلعات الدولة في تحقيق التنمية الحضرية، كما يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة، وهذه الأوضاع لا تتماشى مع التوجهات الملكية السامية الرامية إلى تحسين الظروف لرعايه وتوفير بيئة سكنية آمنة وصحية.
تتوالى مطالب الساكنة بضرورة إعادة هيكلة الدوار بشكل شامل أو تعويضهم ، إذ يشعر المواطنون بالإحباط نتيجة عدم وفاء السلطات المنتخبة “المنارة” بوعودها. على الرغم من مرور سنوات طويلة، لم تبدِى المجالس المنتخبة أو السلطات الإقليمية الجدية اللازمة لحل المشكلة، مما زاد من شعور السكان بالتهميش والعزلة.
إن غياب الحلول الفعالة يطرح تساؤلات عن مدى التزام المسؤولين بتنفيذ خطط التنمية التي تضمن حقوق المواطنين في العيش بكرامة وأمان. ومع استمرار تجاهل مطالبهم، يبقى الدوار محروم من كل وسائل الراحة ومثالاً صارخاً لغياب التنمية الحقيقية في المناطق الهامشية.