أوراش إصلاح بشوارع مراكش بين تثمين المتابعة الرسمية وتذمر المتضررين من بطء الإنجاز
بوجندار______عزالدين/المشاهد
المقال الثامن والأربعون بعد المئتان من سلسلة من قاع الخابية بعنوان : أوراش إصلاح بشوارع مراكش بين تثمين المتابعة الرسمية وتذمر المتضررين من بطء الإنجاز.
قام والي جهة مراكش آسفي، مرفوقًا بعدد من رؤساء المصالح المعنية، بزيارات ميدانية لعدد من الأوراش المفتوحة بالمدينة، من أجل الاطلاع على مدى تقدم الأشغال ونجاعة التدخلات الجارية، شملت بالخصوص شارع علال الفاسي، وشارع محمد الخامس، ومدارة العياشي، إلى جانب محاور أخرى تشهد إصلاحات بنيوية.
وتُعوّل السلطات على هذه الأشغال لتحسين البنية التحتية وتجاوز مشاكل الاختناق المروري، لا سيما من خلال إعادة تنظيم التشوير الطرقي وتوسيع بعض الممرات الحيوية، ما من شأنه أن ينعكس إيجابًا على حركة السير وسلامة المواطنين.
وفي الوقت الذي لقيت فيه بعض التدخلات استحسانًا من قبل الساكنة والمتتبعين، نظرًا للسرعة التي باشرت بها الشركات المكلفة عمليات الحفر والتوسعة، برزت ملاحظات ميدانية من بعض الفعاليات المحلية والتجار، خاصة بشارع علال الفاسي، حيث أُثيرت انتقادات حول بطء إزالة الأتربة وعدم تهيئة ممرات مؤقتة للراجلين ومرتادي المحلات التجارية، بما فيها العمارات التي تضم عيادات طبية.
وتسببت هذه الوضعية، حسب ما رُصد من شكايات، في إغلاق بعض المحلات لأزيد من شهر، مما دفع بعدد من التجار إلى دق ناقوس الخطر بشأن الأضرار الاقتصادية التي لحقت بهم، في ظل استمرار التكاليف والديون وغياب مداخيل.
وإن كانت المصلحة العامة تقتضي فعلاً الصبر والتفهم، فإن الأصوات المتابعة للمشروع تأمل أن تُعزز الشركات المكلفة فرقها الميدانية وتسارع وتيرة الإنجاز، لتقليص فترة الأشغال والحد من تداعياتها على الأنشطة الاقتصادية، خاصة أن عدد العمال المرصودين لبعض المقاطع يظل، حسب شهادات محلية، محدودًا بشكل لا ينسجم مع حجم الورش.
وفي انتظار إتمام الأشغال، يبقى الرهان معقودًا على التوفيق بين الالتزام بالجودة والسرعة، واحتواء الأضرار الاجتماعية والاقتصادية التي قد تنجم عن التأخر في تسليم المشاريع في أجل معقول.