تسلطانت.. الرياضة في الهامش ورئيس اللجنة “من كوكب آخر”!
بوجندار_عزالدين/ المشاهد
متابعة : ابن تسلطانت الحر
المقال الستون بعد المئتان من سلسلة من قاع الخابية بعنوان : تسلطانت.. الرياضة في الهامش ورئيس اللجنة “من كوكب آخر”!
مشهد طريف في دورة أكتوبر! بطله رئيس لجنة الرياضة وهو يشخر أثناء أشغال الجلسة، لربما كان يعتقد نفسه في قاعة البرلمان لا في قاعة المجلس الجماعي وهو يسمع بأذنيه ترددات عبارات ” السيد الرئيس ” اثناء النقاشات الحادة التي عرفتها جلسة 6 اكتوبر !
مشهد أثار استغراب الحاضرين، وطرح تساؤلات حول مدى الجدية والانضباط وتحمل المسؤولية اثناء جلسات المجلس، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالرياضة والشباب الذين ينتظرون مبادرات حقيقية، لا “أحلاماً في وضح النهار” رئيس اللجنة يغط في النوم أثناء مناقشة اتفاقيات الشراكة الخاصة بالجمعيات الرياضية التي تعاني في صمت، رسالة واضحة للشباب بعدم الاهتمام بقضاياهم ، إنه قدر تسلطانت المحتوم عليها بهذه الولاية التي اغتصب فيها صوت الساكنة في الانتخابات الشرعية الأخيرة التي آلت الى حزب الاستقلال الفائز باغلبية المقاعد، وتحول بقدرة قادر إلى حزب الجرار الذي يثقن ممثليه تخراج العينين وسياسة الهروب وغياب صفات الحوار والتسيير والتواصل مع المواطن .
كما هو معلوم فقطاع الرياضة والثقافة، يُعد من بين أكثر القطاعات الحيوية ارتباطاً بالشباب والتنمية المحلية، ومع ذلك فالنوم والكسل أحلى من مذاق العسل في قاموسهم الوجودي . للأسف هكذا تسير الأمور بتسلطانت من طرف الوجوه الباطمانية لا قراءة، لا كتابة، لا ثقافة، لاوعي، لا خبرة ..ومع ذلك يتطلع المغاربة للتنمية والازدهار .
غير أن ما أثار انتباه المتتبعين هو حالة “السبات” التي تطبع أداء لجنة الرياضة والثقافة وكأن سبات رئيسها أصابها بالعدوى، حتى أن البعض وصف رئيسها مازحاً بأنه “قادِم من كوكب آخر”، في إشارة إلى غيابه التام عن التفاعل مع انتظارات الجمعيات الرياضية بالمنطقة.
والغريب ان رئيس جماعة تسلطانت، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، يتبنى خطاب “الغيرة على الرياضة” في لقاءاته الخاصة المحتشمة، غير أن الواقع الميداني يكذب تلك الشعارات، حسب ما تؤكده فعاليات جمعوية محلية. فخمس جمعيات لكرة القدم منضوية تحت لواء عصبة جهة مراكش لكرة القدم، تعاني من الإقصاء من الدعم المالي الذي تخصصه الجماعة، بسبب ما تعتبره “فشل تسيير حزب البام في تدبير هذا القطاع”. كما تعاني هذه الجمعيات أيضاً من غياب ملعب بمواصفات رسمية يسمح بإجراء المقابلات المحلية والجهوية، ما يضطرها إلى التنقل إلى جماعات مجاورة للإستفادة من ملاعبها، في مشهد يعكس غياب البنية التحتية الرياضية بتسلطانت رغم الميزانية الضخمة التي تملأ حساب الجماعة والذي يلامس ال 34 مليار سنتيم تقريبا.
وفي سياق متصل، قالت مصادر جمعوية ان رئيس الجماعة يستغلال الدوريات الرمضانية وملاعب القرب لخدمة أجندات انتخابية ضيقة، بدل جعلها فضاءً للتشجيع على الرياضة وتنمية قدرات الشباب دون تمييز او تحييد. رئيس الجماعة منغمس في انشغالاته السياسية الخاصة، يجد بشكل مبكر في جمع أعضاء لائحته الإنتخابية القادمة مدعيا تزكيته المطلقة من بنت الصالحين وكأنه حقق شيئا يذكر لتسلطانت إلا البلوكاج التام للمشاريع التنموية، فكيف له أن يهتم بالرياضة وهو لم يدافع أثناء التسليم لمعلب القرب بدوار لهنا على تفويت أرضه للجماعة بدل الإبقاء على ملكيته في يد الاملاك المخزنية.
ويرى متتبعون أن الوضع الرياضي بتسلطانت يحتاج إلى مراجعة شاملة، تضع مصلحة الجمعيات والشباب في صدارة الإهتمام، وتعيد الإعتبار للرياضة كرافعة حقيقية للتنمية المحلية، لا كوسيلة لتلميع الصور السياسية المهزوزة والمطبوعة بألوان زاهية من ألوان الأمية والصم البكم الذين لايعقلون !
في هذا الصدد عبر شاب رياضي من المنطقة قائلا ” لم نر قط رئيس الجماعة ولا رئيس اللجنة الرياضية يشاركوننا معاناتنا لا بالتدخل لإصلاح القطاع ولا بتشجيعنا حتى بحضورهما، قد نراهما أحيانا يحضران بعض النهايات الرياضية للفرق المنضوية تحت أهدافهم السياسية والتابعة لهم من حيث الدوائر الانتخابية ”
ويتسائل الكثير من شباب المنطقة ” إلى متى سنعيش على تنصيب مسؤولين أميين على القطاع بعيدون كل البعد عن الرياضة والثقافة ؟ الرياضة في واد وعقليتهم في واد آخر “؟…
فهل رسالتنا ستصل الى أغلبية المجلس والمعارضة للحد من سبات رئيس اللجنة وسبات القطاع ؟. أم أن المجلس الجماعي لتسلطانت سيبرر فشله على المعارضة والصحافة الحرة.