جماعة سيدي بوعثمان أحياء خارج الزمن التنموي والرئيس في شهر العسل
بوجندار______عزالدين /المشاهد
المقال السابع والأربعون بعد المئتان من سلسلة من قاع الخابية (الجزء الأول ) بعنوان : سيدي بوعثمان _ رئيس في الظل، وشبح في العلن.. الساكنة تفضح سنوات من الظلم والتهميش، وتطالب بفتح تحقيق عاجل.
في الوقت الذي شهدت فيه مجموعة من الجماعات الحضرية تأهيلا واسعا في بنياتها التحتية ، ما تزال مدينة سيدي بوعثمان والدواوير المجارة لها تقبع خارج الزمن التنموي وتفتقر للخدمات الأساسية، أمام مجلس ميت، الذي ترأسه وتترأسه إمبراطورية السواترة، في إيجاد حلول لهذه الفوارق المجالية داخل المجال الحضري..
وفي تصريح حصري، أوضحت المواطنة م _ ص، أن أحياء المدينة والدواوير بسيدي بوعثمان التي تضم كثافة سكانية لابأس بها، ما تزال تفتقر إلى طرقات تفك عزلتها ووسائل نقل تنهي الطوابير، إضافة إلى غياب إدارات عمومية قريبة لتخفيف عبء التنقل نحو وسط المدينة، مضيفة في تصريحها لجريدة المشاهد، أن المجلس الجماعي بات ملزما بإنهاء معاناة السكان حفاظا على ماء وجهه قبل أن تنتهي ولايته قريبا.
وفي سابقة خطيرة، تفضح الوجه المظلم، وجوه التلاعب بمصالح المواطنين، مما دفع ساكنة جماعة سيدي بوعثمان الخروج عن صمتها، وبصوت واحد : كفى ظلما.. كفى عبثا بمصيرنا.
رئيس المجلس البلدي لسيدي بوعثمان، الذي حسب تعبير الساكنة، أصبح يتصرف في شؤون جماعات لا تربطه بها مسؤولية قانونية أو انتخابية، سوى القرابة العائلية مع رؤسائها، وجماعة سيدي بوبكر واحدة من هاته الجماعات وأصبح رئيسها الملقب بـالرئيس الشبح دمية.
لسنا بصدد انتقاد الرئيس المنتخب، فهو في الحقيقة مجرد إسم على الورق، لا يرى ولا يسمع، وورقة محروقة سياسيًا والجميع يصفه بالرئيس الشبح… أما من يحكم فعليًا فهو أخوه، الذي يستغل موقعه، ومسؤولياته لتصفية حساباته السياسية، لا علاقة لها بالصالح العام.
سكان المنطقة يتحدثون بغضب عن مشروع البئر الذي تم حفره منذ أزيد من ثلاث سنوات تحت إشراف جهة مراكش-آسفي، من أجل تغير وجه الحياة في المنطقة، لكنه توقف بشكل مفاجئ وغامض رغم جاهزيته، بسبب ما سُمي بـتعليمات سياسية محلية، وحسب ما جاء على لسان الرئيس نفسه ردا على المنشور بـجريدة المشاهد بتاريخ 22 أبريل 2025، أنه لا علاقة له بجماعة سيدي بوبكر، وصرح لنا أنه مستعد بتزويد الداور بلوحات شميسة، مضيفا أن سبب توقف تزويد الساكنة باللوحات الشميسة راجع إلى نزاعات ومشاحنات بين سكان الداور حسب قوله، ليزداد الغضب الشعبي حين نُقلت معدات وتجهيزات البئر من المال العام إلى جهة أخرى، ليتدخل قائد قيادة سيدي بوعثمان مع أحد المحسنين الذي قام بتجهيز البئر بكل مستلزماته، مما ترك استحسانا وارتياحا وسط سكان المنطقة، مما ترك جرج وعتاب و جعل ساكنة الدوار تطرح سؤال للرئيس الحالي :
_ رئيس جماعة سيدي بوعثمان : ماهو السبب الحقيقي وراء نقل معدات وتجهيزات البئر بدوار أولاد حسين بلعروسي إلى وجهة أخرى بجماعة سيدي بوبكر ؟ وأين الرئيس الشبح لجماعة سيدي بوبكر من هذه الفضيحة؟
_
ولم يتوقف الأمر عند إقبار مشروع تنمية محلية، وفك العزلة عن الدواوير التابعة لها ، بل تجاوزه إلى تشويه سمعة الساكنة أمام الصحافة ، بادعاءات كاذبة أنهم يرفضون التنمية ويتصارعون فيما بينهم، في مشهد مؤلم يُراد منه التغطية على الفشل الذريع في الأداء والوفاء بالوعود.
ليرتفع صوت إنهاء الحيف والظلم… احدى نساء الدوار تقول :
– أنتم من أسأتم لنا، وأنتم من شوهتم صورتنا عن عمد، لتبرير تدخلكم غير المبررة، وسوء نواياكم، لكن شمس الحقيقة لا يمكن حجبها بغربال الأكاذيب.
ولم تنسَى ساكنة جماعة سيدي بوعثمان الإشادة بالموقف النبيل لـقائد قيادة سيدي بوعثمان، الذي ساندهم ووقف معهم رغم الضغوط، ليثبت أن في هذا البلد رجالاً لا تزال تهمهم كرامة المواطن البسيط.
– رسالة مفتوحة للجهات الوصية من قلب جماعة سيدي بوعثمان، الساكنة تناشدكم بزيارة جماعة سيدي بوعثمان والدواوير المجارة لها.