بوجندار_____عزالدين/ المشاهد
شهدت مدينة مراكش، أمس الجمعة وتستمر إلى(السبت والأحد)، تنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات، أشرفت عليها جمعية المبادرة الوطنية للمساندة الصحية، وذلك لفائدة الصناع التقليديين وأسرهم، إلى جانب عموم المواطنين.
هذه المبادرة الإنسانية جاءت لتضع الصحة في قلب الإهتمام، من خلال تقريب الخدمات الطبية وتشجيع الفحص المبكر عن الأمراض المزمنة، في خطوة لاقت استحسانًا واسعًا داخل أوساط الحرفيين وساكنة المدينة.
وقد شملت القافلة مجموعة من الفحوصات والخدمات المجانية، من بينها:
_ فحوصات في الطب العام وتشخيصات أولية.
خدمات متخصصة في طب العيون، مع توزيع نظارات طبية لفائدة المستفيدين.
استشارات في طب الأطفال ومتابعة نمو الأطفال.
تحاليل خاصة بالأمراض المزمنة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم.
جلسات للتوعية الغذائية تهدف إلى تعزيز نمط عيش صحي والوقاية من المضاعفات الصحية.
ولم تقتصر المبادرة على الخدمات الأساسية فقط، بل وفرت أيضًا فحوصات متقدمة مدعمة بنسبة 50%، مثل تخطيط القلب الكهربائي (ECG) والفحص بالصدى (Echographie abdominale)، في إطار الحرص على إتاحة الولوج إلى العلاجات المتخصصة بأثمنة مناسبة.
وحظيت القافلة الطبية بإشادة الصناع التقليديين وأسرهم وعامةالمواطنين، الذين عبروا عن امتنانهم لهذه المبادرة التي لامست حاجياتهم الصحية، خاصة في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يعرفها القطاع. كما أثنى الحاضرون على الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية في سبيل دعم الفئات المهنية الهشة وتقديم خدمات صحية تواكب تطلعاتهم.
وأكد القائمون على الجمعية وعلى رأسهم سليمان أن هذه القافلة ليست سوى حلقة ضمن برنامج متواصل يهدف إلى تعزيز ثقافة الوقاية الصحية وتوسيع نطاق المستفيدين من خدمات طبية مجانية وذات جودة، انسجامًا مع التوجهات الوطنية الرامية إلى دعم الحماية الاجتماعية وتقوية البعد الإنساني في العمل الجمعوي.
وبهذا تكون مراكش قد احتضنت مبادرة رائدة أعادت الأمل لفئة واسعة من الصناع التقليديين، وأعطت نموذجًا ملموسًا للتضامن الصحي والاجتماعي.