إحتلال الملك العمومي مظهر من مظاهر التسيب والفوضى بتامنصورت
جريدةالمشاهد/مراكش/بوجندار عزالدين.
تعرف مدينة تامنصورت فوضى عارمة في السطو على الملك العام، بالشطر الأول (الجوامعية) والشطر السابع (السعادة) بزعامة أسماء مشهورة بالمنطقة،التي تعمل في التجارةو..وبمعنى واضح أصحاب المحالات لبيع المواد الغذائية بالتقسيط والجملةوأصحاب المقاهي،فظاهرة احتلال الملك العام واستغلاله بشكل عشوائي من طرف التجار وأصحاب المقاهي وبعض الحرفيين حالة أصبحت تستدعي التدخل الفوري للسلطات المحلية لإنهاء الفوضى والتسيب..
وهذه الظاهرة المستفزة وغير القانونية التي أصبحت حديث العام والخاص بالمدينة، تتم في واضحة النهار وأمام أعين المسؤولين سواء السلطات المحلية أو المجلس الجماعي حربيل تامنصورت،الذين فضلوا سياسة الصمت والتفرج على الاستنزاف الكبير والاستغلال الفاحش للأملاك العمومية ، من طرف بعض مستغلي الفرص، ضاربين عرض الحائط بكل القوانين المعمول بها والتي تنظم عملية الاستغلال المؤقت للأملاك العمومية! فمعظم الفضاءات و الساحات الموجودة بشوارع وأحياء المدينة أصبحت محثلة بشكل عشوائي و فوضوي من طرف أصحاب المقاهي والتجار خاصة بشارع الجوامعية والسعادة التابعة للمنطقة الحضرية تامنصورت- جماعة حربيل تامنصورت،للاسف حطمت الرقم القياسي من حيث استغلالها واحتلالها من طرف التجار وأصحاب المقاهي لأرصفتها و فضاءاتها ، علما بأن من يحثل أرصفتها هي أسماء مشهورة بالمنطقة،مما يجعل المارة أمام هذه الوضعية الفوضوية وغير الطبيعية، إلى السير وسط الطريق جنبا إلى جنب مع السيارات و الحافلات وكل وسائل النقل التي تمر به ، الشيء الذي يعرض حياتهم إلى الخطر ويتسبب في وقوع حوادث السير، أما النساء فقد أصبحن محرجات للتنقل على أرصفة و جنبات الشارع الذي أغلقت كل منافذه و ممراته تماما بالسلع المعروضة في منظر فوضوي مستفز!
الاستغلال الفاحش للملك العام لم يعد يقتصر على الشارعين المذكورين فقط، بل امتدت ظاهرته نتيجة عدم تطبيق القانون في حق المخالفين ، إلى باقي شوارع وأزقة الأحياء السكنيةبالمدينة حيث احتلت كل الفضاءات العمومية الموجودة أمام و بجوار المنازل.
فظاهرة الاستغلال الفاحش للملك العمومي بشكل غير قانوني، أبانت بالملموس عن تقصير غير مبرر للمسؤولين في التدخل لحماية الأملاك العمومية من عبث العابثين و تطبيق القانون في حق المخالفين، وهذا ما يدفع إلى طرح تساؤلات عديدة حول صمت السلطات ووقوفها مكتوفة الأيدي أمام الهجوم الشرس على الملك العام بالمدينة ؟