الشعب المغربي يحتفي بذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.. مسار من الالتزام والعمل البيئي والدبلوماسي
بوجندار____عزالدين/ المشاهد
متابعة: أبــــوالآء
يخلد الشعب المغربي والأسرة الملكية الشريفة، غدا الأربعاء 19 نونبر، ذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وهي مناسبة سنوية تتجدد معها مشاعر التقدير لمسار استثنائي وضع البيئة والعمل المناخي في صلب الاهتمامات الوطنية والدولية لسموّها.
وتعد صاحبة السمو الملكي، بصفتها رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إحدى أبرز الشخصيات التي رفعت الوعي البيئي بالمغرب، من خلال مبادرات ملموسة وبرامج رائدة أصبحت مرجعًا إقليمياً ودوليا. وقد شكّلت مشاركات سموّها المتعددة خلال السنة نموذجاً لهذا الالتزام المتواصل.
ففي أكتوبر الماضي، حلت سموّها ضيفة شرف على المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة بأبوظبي، حيث ألقت خطابا مؤثرا أبرزت فيه الرؤية المتبصّرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في جعل حماية البيئة أولوية استراتيجية للمملكة. كما عقدت سموّها لقاءات مع شخصيات دولية بارزة في مجال المحيطات والطبيعة، وزارت أروقة عدة دول ومؤسسات مشاركة.
وفي يونيو من هذا العام، مثلت صاحبة السمو الملكي صاحب الجلالة في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات بمدينة نيس، حيث شاركت في قمة “إفريقيا من أجل المحيط” إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل حضورها قمة “من أجل متوسط مترابط”، وهو حضور يعكس مكانة المغرب في الملفات البيئية العالمية.
وفي ماي الماضي، واصلت سموّها دعمها للتراث الثقافي والفني للمملكة، حيث ترأست افتتاح الدورة 28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. كما أشرفت بباكو على أنشطة ثقافية ودبلوماسية مهمة، من بينها افتتاح المعرض الرقمي “الزربية الرباطية.. نسيج من الفنون”، وزيارة مواقع ثقافية وتعليمية، وعقد لقاءات مع مسؤولي مؤسسة حيدر علييف.
كما شرفت سموّها العديد من التظاهرات ذات البعد الدبلوماسي والثقافي، سواء داخل المغرب أو خارجه، من بينها رئاستها لحفل العشاء الدبلوماسي بالرباط، وإطلاق فعاليات العام الثقافي (قطر–المغرب 2024)، التي توّجت بعروض فنية وتراثية راقية في الدوحة.
إنّ ما يميّز مسار صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء هو الجمع بين العمل الدبلوماسي الهادئ، والانخراط العملي في القضايا البيئية، والاهتمام بالموروث الثقافي المغربي، في انسجام تام مع الرؤية الملكية الساعية إلى بناء مغرب مستدام، منفتح، ومتوازن في خياراته التنموية.
وفي هذه الذكرى الغالية، يجدّد الشعب المغربي مشاعر الفخر والاعتزاز بسموّ الأميرة، تقديراً لجهودها المستمرة ومسارها الحافل بالعطاء والعمل الرصين، خدمة للوطن وإشعاعه الدولي.