انخفاض مهول لاحتياطي الصرف عند الجيران

0

انخفاض مهول في احتياطي العملة عند شنقريحة
نورالدين بوقسيم
اختفاء مفاجىء لمواد استهلاكية بالجزائر لم يستطع تفسيره العديد من المواطنين رغم كون الدولة الجزائرية تتوفر على احتياطي مهم من الثروات الباطنية لكن محلل فرنسي يرجح أسباب النذرة لمحاولة الدولة الجزائرية الحفاظ على ما تبقى من احتياطي الصرف الذي أصبح يتقلص منذ 2014 بشكل رهيب بعد تهاوي أسعار البترول بعدما كان يتجاوز حدود 200 مليار دولار و الأن أصبح في حدود 40 مليار دولار حسب أرقام الدولة الجزائرية و هناك من يشك بأن الرقم أقل من هذا بكثير .
إحدى الصحف الإقتصادية الألمانية أشارت إلى أن احتياطي الصرف الجزائري أصبح لا يتجاوز 12 مليار دولار و بالتالي عدم استيراد المواد الإستهلاكية بالكمية التي تغطي السوق و حاجيات كل الشعب الجزائري و ما زاد الطين بلة أن الجزائر دولة غير منتجة و تستورد كل شيء تقريبا يعني أن فاتورة الإستيراد كانت ضخمة جدا، و هنا ستقع كارثة كبيرة جدا أولا بعد قلة العرض في الأسواق الجزائرية سترتفع الأسعار تدريجيا لأننا جميعا نعرف أن أشهر قاعدة اقتصادية هي أن السوق يخضع لقانون العرض و الطلب، ثانيا ارتفاع الأسعار له علاقة بأخطر نقطة تهدد الإقتصادات و هي نقطة التضخم، و الجزائر كانت تعتبر نفسها دولة اشتراكية اجتماعية أي أنها تدعم أسعار المواد واسعة الإستهلاك لشراء السلم الإجتماعي للجزائريين و مع هذا اللاتوازن و العجز في ميزانية الدولة الجزائرية الذي وصل هذه السنة إلى 22 مليار دولار و هو رقم مرررعب ستضطر الدولة الجزائرية إلى رفع يدها عن دعم هذه المواد و هنا ستكون الكارثة أكبر على الطبقة المتوسطة و الضعيفة في الجزائر، بعيدا عن أي شحناء .
الإقتصاد الجزائري يعيش أزمة هيكلية عميقة جدا قد تأتي بالأسوء في المدى القريب إذا لم يتم محاولة ترقيع الأمر و المؤشرات بدأت تظهر للأسف مع مرور الوقت و خير دليل هو تقرير البنك الدولي مؤخرا و الذي هاجمته الصحف الجزائرية بدعوى التحامل عليها من أجل زعزعة استقرار البلاد .
نظرية المؤامرة يلجأ إليها كل من لم يجد مفرا من الوقوع في أزمة كان هو سببها و كانت حاشيته تطبل له في كل وقت و حين و يحاول إلصاق التهم بالغير و كأنه كان سينقذ البلاد و العباد لكن الشيطان المتمثل في الغير كان يوسوس له و يكيد له و يأزه أزا حتى يسقط في المحظور ، و هو يعلم في قرارة نفسه أن الجوع أعمى و الفقر أعور و الحاجة لا يقف ضدها ترهيب ما .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.