علم موقع المشاهد ان غرفة الجنح الإستئنافية المتنقلة من محكمة الإستئناف بآسفي إلى محكمة الصويرة،التي انعقدت يوم الجمعة سابع أكتوبر الجاري، قررت تأجيل النظر في قضية أكرم الخطابي الملقب اعلاميا بولد الفشوش بالصويرة إلى يوم 25 نونبر من السنة الجارية، وذلك بعدما تقدم محاموه بملتمس التأجيل من اجل اعداد الدفاع،والاطلاع على الملف.
وتعود تفاصيل القضية الى منتصف شهر فبراير الماضي ،حين تعمد ولد الفشوش،تعكير أجواء موكب عرس،كانوا يلتقطون صورا تذكارية امام فندق ميرامار المطل على شاطئ الصويرة،فراعهم السرعة الجنونية التي كان يسوق بها ولد الفشوش ، وبمجرد التلويح له بخفظ السرعة ،قرر استفزاز الموكب بعودته من الطريق الممنوع على السيارات،وبعدها تعمد دهس الصحفي مازغ،وإصابة ابنه العريس،ليحول بتهوره الفرح الى شبه مأتم.ثم لاذ بالفرار.
أصيب الصحفي المهني محمد سعيد مازغ إصابة بليغة على مستوى الكتف والوجه والصدر والاطراف السفلية، خضع على إثر ذلك إلى عملية جراحية على مستوى الكتف، بعد التأكد من تمزق عضلتي الكتف، ولم يتوقف الاعتداء عند هذا الحد ، بل تجاوزه بمحاولات فاشلة لإخراجه من المستشفى بعد إجراء العملية بساعتين، وغيرها من اساليب الترهيب والسب والقذف التي كان ينشرها ولد الفشوش على صفحته في قنوات التواصل الاجتماعي .
وبعد خمسة أشهر من التواري عن الأنظار ، والادعان في إهانة الاجهزة الأمنية،وساكنة مدينة الصويرة عبر لايفات بالصوت والصورة،نجحت الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي للصويرة بالتعاون مع فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن مراكش، وبتنسيق جهاز مراقبة التراب الوطني DST الذي تمكن من تحديد مكان تواجده،فتم اعتقاله،والاستماع الى اعترافاته في محضر رسمي.وللإشارة،هذا وبعد عرضه على المحكمة الابتدائية بالصويرة ، قضت بتاريخ الثلاثاء 26 يوليوز 2022،على ولد الفشوش بالحبس سنتين حبسا نافذا،وغرامة مالية قدرها 10 ألف درهم( عشرة ألف درهم ).
وأدانت الغرفة الجنحية لدى محكمة الاستيناف بعد ذلك بيومين من صدور حكم المحكمة الابتدائية، أي الجمعة 29 يوليوز 2022، بحكم يقضي بمتابعة ولد الفشوش في حالة سراح .
.
ويتابع ولد الفشوش بتهم تتعلق بالإيذاء العمدي مع سابق الاصرار والترصد للصحفي محمد السعيد م عضو المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة، ورئيس الجمعية الجهوية للصحافة الالكترونية،وبتهمة حيازة واستهلاك المخدرات، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، ونشر ادعاءات كاذبة بقصد التشهير وعدم الامتثال لإجراءات التحقيق، والسير في الاتجاه الممنوع، والسياقة تحت تأثير مواد مخدرة، وعدم ضبط السرعة حسب ظرفي الزمان والمكان، والجروح غير العمدية الناتجة عن حادثة سير مقرونة بالفرار..
وارتباطا بالموضوع ، أصدر اتحاد مرصد الحريات وحقوق الانسان بالمغرب بيانا جاء فيه:
في اطار ما بات يعرف بقضية ولد الفشوش الصويرة ، والاعتداء الشنيع الذي تعرض له الاستاذ المحترم والصحافي المعروف السيد محمد السعيد مازغ بمعية عائلته،اثناء حفل زفاف ابنه،والذي تحول إلى ماثم وبشكل كارثي،بسبب تعرضهم لدهس بواسطة سيارة بطلها ولد الفشوش.
يندد اتحاد مرصد الحريات وحقوق الانسان بالمغرب بهذا الاعتداء الجاشم ، ويشجب هذا السلوك الارعن ، الذي يتنافى مع كل الأعراف والقوانين ، ويعلن تضامنه اللامشروط مع الاستاذ سعيد مازغ عضو المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ، ورئيس الجمعية الجهوية للصحافة الالكترونية ، ومدير تحرير جريدة الانتفاضة
وعائلته ، ويناشد المسؤولين الضرب بيد من حديد على ايدي الآثمين،حماية للمجتمع , وصونا لأمن وسلامة المواطنين…