مراكش : أزمة داخلية تعصف بجماعة حربيل، جلسة استثنائية تتحول إلى مواجهة سياسية
بوجندار عزالدين/ المشاهد.
المتابعة : عبدالعزيز شطاط.
شهدت جماعة حربيل اليوم الأربعاء، الموافق 15 يناير 2025، دورة استثنائية للتصويت على عدد من النقاط المدرجة على جدول الأعمال، غير أن هذه الدورة، التي كان من المفترض أن تناقش قضايا تهم التنمية المحلية، تحولت إلى مشهد يعكس حالة الانقسام الداخلي والصراع السياسي الذي تعيشه الجماعة.
في تطور لافت، شهدت الجماعة انشقاق بعض أعضاء الأغلبية الحاكمة وانتقالهم إلى صفوف المعارضة، هذه الهجرة السياسية أثارت تساؤلات عديدة حول دوافعها، إذ يُشاع أن الخلافات تتعلق بالمغانم والتفويضات، ما يطرح علامات استفهام حول مدى تماسك الأغلبية وقدرتها على إدارة الشأن المحلي.
المراقبون للشأن المحلي في جماعة حربيل، يرون أن هذا التحول قد يكون خطوة نحو تصحيح المسار وإعادة ترتيب الأولويات، بينما يراه آخرون انقلابًا سياسيًا مبيتًا يهدف إلى عرقلة عمل المجلس الجماعي.
الجلسة الاستثنائية انتهت بحالة من الجمود السياسي، حيث لم تتمكن الأغلبية من تمرير أي من النقاط المدرجة بسبب التصويت المعارض، هذا (البلوكاج) يهدد بتعطيل مشاريع التنمية المحلية بمنطقة حربيل تامنصورت، ما يضع مصالح المواطنين على المحك.
في تصريح للنائب البرلماني إسماعيل البرهومي، أحد أبرز وجوه المعارضة، اتهم الرئيس بالعجز عن تدبير شؤون الجماعة. وأضاف البرهومي أن الرئيس يجب أن يتحمل مسؤوليته ويضع استقالته، مشددًا على أن مصلحة حربيل تامنصورت تقتضي تغييرًا جذريًا في القيادة.
ومع استمرار التوترات والانقسام داخل المجلس، يواجه مستقبل جماعة حربيل تحديات كبيرة، فبينما تطالب المعارضة بتغيير القيادة، يظل المواطنون في انتظار حلول تخرج الجماعة من حالة الشلل السياسي وتعيد وضع التنمية على السكة الصحيحة، ليبقى السؤال المطروح :
– هل ستتمكن جماعة حربيل من تجاوز أزمتها الداخلية والعودة إلى التركيز على مصالح المواطنين، أم أن الصراعات السياسية ستظل تعرقل تحقيق التنمية المنشودة؟