لحوم رخيصة في الفيسبوك.. وغالية في الأسواق!”

0

عزالدين بوجندار / المشاهد

متابعة : مراد رامي

 

في الأيام الأخيرة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتقارير وفيديوهات توثّق انخفاضًا ملحوظًا في أسعار اللحوم الحمراء، حيث أظهرت مقاطع مصوّرة من مناطق مختلفة بالمغرب أن الأسعار تتراوح بين 50 و80 درهمًا للكيلوغرام، ما بعث الأمل في نفوس المواطنين بإمكانية تراجع أسعار اللحوم على المستوى الوطني.

 

لكن، وبين التفاؤل الرقمي والواقع المعيشي، تفاجأ سكان إقليم الناظور بأن الأسعار لم تشهد أي تغيير يُذكر، إذ لا تزال تتراوح بين 120 و130 درهمًا للكيلوغرام، وهو فارق شاسع عمّا تم الترويج له في الفضاء الافتراضي. هذا التفاوت خلق حالة من الإحباط لدى المستهلكين الذين وجدوا أنفسهم عالقين بين أخبار تبدو “مُبشّرة” في العالم الرقمي، وواقع مختلف تمامًا على أرض الواقع.

 

مع تزايد تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام، يبرز التساؤل حول مدى مصداقية المحتوى المتداول، خصوصًا حين يتعلق الأمر بمعيشة المواطن اليومي. هل فعلاً هناك انخفاض في الأسعار ببعض المناطق، أم أن الأمر مجرد حملة افتراضية لا تعكس الحقيقة؟ ولماذا تبقى الأسعار مرتفعة في بعض الأقاليم رغم الحديث عن انخفاضها في مناطق أخرى؟

 

في ظل هذه الضبابية، يظل المستهلك المغربي في مواجهة تحدٍّ جديد: كيف يميّز بين الأخبار الحقيقية والإشاعات الرقمية؟ وهل ستتمكن مواقع التواصل الاجتماعي من التحوّل إلى منصة ذات مصداقية تؤثر فعليًا في السوق، أم أنها ستظل مجرد ساحة لصناعة الأوهام؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.