كرامة المتقاعدين بالمغرب رهينة بضمان حقوقهم
بوجندار_____عزالدين/ المشاهد
بقلم: ذة ثريا عربان
لازالت فئة المتقاعدين ، تئن تحت وطأة الوضع الهش، المرتبط بالنقص الحاد في المعاشات ،وتزايد تكاليف المعيشة ،والتحديات الصحية ،والحماية الاجتماعية، ومصاريف التمدرس، وارتفاع الاسعار، وغيرها كثير، هذا من جهة. و من جهة أخرى ، الانتظار الذي طال لتحريك ملف المعاشات ، الذي عرف جمودا وإهمالا ملفتا للنظر. رغم المجهودات المبذولة والمتوالية التي قامت ، وتقوم بها الشبكة المغربية لهيئات المتقاعدين، ورغم الوقفات الاحتجاجية ، التي قاموا بتنظيمها على مدى سنين طويلة . لإيصال صوتهم ومطالبهم ، الشيء الذي يزيد من مضاعفة معاناتهم وتعميق هوة الضرر ، الذي يستشعرونه . ومايزيد من حدة التوتر لديهم وإصابتهم بانتكاسات نفسية تفقدهم الثقة في العديد من البنوذ الحقوقية التي تنص على كرامة الانسان.
أهذا ماتستحقه هذه الشريحة التي أفنت زهرة عمرها في خدمة هذا الوطن، وأسهمت بشكل او بآخر في بنائه ؟ أهذا ماهيأنا لهذه الفئة في فترة يجب ان تعيش الراحة والطمأنينة ؟ .بإحالتهم على التقاعد وجدوا أنفسهم خارج حسابات السياسة والاهتمام بتجاهل ملفهم المطلبي والعمل على تجميده . وهذا فعل لا يراعي ولايضع نصب أعينه الوضعية المزرية التي أصبح عليها المتقاعدون في الآونة الأخيرة
كيف يعقل ان يعيش المتقاعدون الإقصاء والتدهور الخطير في القدرة الشرائية وغلاء المعيشة ونقص التغطية الصحية الشاملة بعد عمر من الخدمات لهذا البلد ؟ . كلها أوضاع كارثية تستدعي حوارا حقيقيا يخرج ملفهم المطلبي من الظلامية وينصف هذه الفئة التي لاتطالب الابحقوق مشروعة تضمن لها العيش الكريم.