العاصفة الشتوية تفاقم معاناة النازحين في غزة وسط نقص حاد في مراكز الإيواء

0 134

بوجندار_____عزالدين/ المشاهد

متابعة: سارة_الرغمات_فلسطين

 

تتواصل معاناة النازحين في قطاع غزة مع اشتداد العاصفة الشتوية وكثافة التساقطات المطرية التي شهدها القطاع خلال الأيام الأخيرة، ما فاقم من الأوضاع الإنسانية الهشة، وزاد من معاناة آلاف العائلات التي تعيش في خيام تفتقر لأبسط مقومات الحماية.

 

وأفادت مصادر محلية بأن عدداً كبيراً من الخيام غمرته مياه الأمطار، في ظل نقص حاد في وسائل الإيواء البديلة، فيما أكد الدفاع المدني في غزة أن نحو 90 في المائة من مراكز الإيواء تعرضت للغمر الكلي بسبب شدة التساقطات، ما جعلها غير صالحة لإيواء النازحين.

 

وطالب الدفاع المدني بضرورة إدخال الكرفانات بشكل عاجل إلى القطاع، من أجل تجاوز هذه الكارثة الإنسانية التي تلقي بظلالها الثقيلة على السكان، خاصة في ظل الانخفاض الكبير في درجات الحرارة.

 

من جهتها، اعتبرت حركة حماس أن وفاة عدد من الأطفال بسبب البرد يشكل مأساة إنسانية، محملة الاحتلال مسؤولية تفاقم الوضع نتيجة منع إدخال الكرفانات وعرقلة جهود إعادة الإعمار، ودعت إلى تحرك دولي جاد وفعال لوقف هذه الأزمة قبل تفاقمها وحدوث خسائر بشرية إضافية.

 

وفي شهادات مؤثرة، عبّر عدد من النازحين عن حاجتهم الماسة إلى خيام تحمي أبناءهم من البرد، بعد تسجيل حالات وفاة لأطفال رُضّع نتيجة الظروف المناخية القاسية، متسائلين عن مصيرهم بعد أن جرفت الأمطار ما تبقى من خيامهم.

 

وتشير معطيات متداولة إلى تسجيل نحو 16 حالة وفاة في سياق هذه الكارثة الإنسانية، في وقت أكد فيه مدير مجمع الشفاء الطبي أن القطاع بحاجة عاجلة إلى وسائل تدفئة آمنة لمواجهة موجة البرد القارس وحماية الفئات الأكثر هشاشة.

 

وتتزايد التساؤلات في أوساط السكان حول مستقبل أوضاعهم الإنسانية، في ظل استمرار الظروف المناخية القاسية، وغياب حلول عاجلة تضمن الحد الأدنى من الكرامة والحماية للنازحين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.