بوجندار______عزالدين/ المشاهد
متابعة: ياسين_جندر
في ظل تطورات ميدانية متسارعة واستنفار أمني ولوجستي مكثف، واصلت مصالح الدرك الملكي، اليوم، عمليات البحث المتواصلة عن التلميذين المفقودين اللذين جرفتهما السيول القوية لوادي فزو بجماعة مصيسي، عقب التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة وخلفت وضعًا إنسانيًا مؤلمًا.
وسخّرت القيادة الجهوية للدرك الملكي إمكانيات تقنية ولوجستيكية متقدمة، تمثلت في مروحية تابعة للقيادة العامة، إلى جانب خمس طائرات مسيّرة (درون) عالية الدقة، استُخدمت في عمليات تمشيط جوي دقيقة للمناطق الوعرة والمسالك الجبلية التي يصعب الوصول إليها، بهدف توسيع دائرة البحث ورفع نجاعة التدخل.
وفي الميدان، واصلت فرق الدرك الملكي، مدعومة بعناصر متخصصة، عمليات المسح الأرضي على امتداد مجرى الوادي وضفافه، مع التركيز على النقاط التي يُرجّح أن تكون السيول قد جرفت إليها التلميذين، حيث استمرت هذه العمليات لساعات طويلة دون انقطاع، في سباق مؤلم مع الزمن وتحت ظروف مناخية وجغرافية صعبة.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه جهود البحث، خيّمت أجواء من الحزن والترقب على أسر المفقودين وساكنة المنطقة، التي تتابع بقلق بالغ مجريات العملية، وسط تضامن واسع ودعوات صادقة بأن تكلل هذه الجهود المضنية بالعثور على التلميذين.
ويعكس هذا المشهد الإنساني المؤثر حجم التحديات التي تواجه فرق الإنقاذ، كما يبرز في الآن ذاته جاهزية مؤسسات الدولة وتفاني عناصر الدرك الملكي في أداء واجبهم المهني والإنساني، في انتظار أن يحمل البحث أخبارًا تخفف من وطأة الألم عن الأسر المفجوعة.