بوجندار_____عزالدين/المشاهد
متابعة: أبــوالآء
خيم الحزن على مدينة الراشيدية، مساء أمس الإثنين، إثر حادث مأساوي تمثل في انهيار منزل مهجور، أسفر عن وفاة شخص كان يعاني من اضطرابات عقلية، بعدما اتخذه مأوى مؤقتًا اتقاءً لموجة البرد القارس التي تعرفها المنطقة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الضحية كان يوجد داخل البناية المهجورة لحظة الانهيار، قبل أن تنهار أجزاء منها بشكل مفاجئ، مخلفة فاجعة إنسانية أعادت إلى الواجهة هشاشة أوضاع الأشخاص في وضعية الشارع، خاصة خلال الظروف المناخية القاسية.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان عناصر الوقاية المدنية، مرفوقة بالمصالح الأمنية والسلطات المحلية، حيث جرى تطويق محيط المنزل المنهار وتأمينه، قبل مباشرة عمليات البحث والتمشيط، التي مكنت من انتشال جثة الضحية من تحت الأنقاض.
وقد جرى نقل جثمان الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف، فيما فتحت المصالح المختصة تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة، قصد تحديد ظروف وملابسات هذه الواقعة الأليمة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق وضع مناخي صعب يشهده إقليم الراشيدية خلال الأيام الأخيرة، حيث تسببت التساقطات المطرية المهمة في فيضانات وخسائر مادية، إضافة إلى تسجيل انهيار عدد من المنازل المبنية بالطين، خاصة بجماعتي الجرف وفزنا، ما يطرح مجددًا إشكالية السلامة والسكن الهش، وضرورة اتخاذ تدابير استباقية لحماية الأرواح.