بالصور: جامع الكتبيين بين النص التاريخي والتحليل المعماري موضوع ندوة بمراكش+ تفاصيل

0
عزالدين بوجندار////المشاهد.
المراسل :
احتضنت قاعة الندوات التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش عشية الجمعة 2 دجنبر 2022 محاضرة بعنوان “جامع الكتبيين بين النص التاريخي والتحليل المعماري” كموضوع راهني لدراسة تاريخ المعمار وعلاقته بالحضارات السابقة، وذلك من تأطير الأستاذ والخبير المعماري “محمد بلغازي مكريف”.
وشهدت هذه المحاضرة حضور عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش الدكتور “عبد الرحيم بنعلي”،وعدد من أساتذة شعبة التاريخ والحضارة بالكلية، إضافة إلى طلبة الماستر والطلبة الباحثين في هذه الشعبة.

 

محمد مسكيت أستاذ جامعي بشعبة التاريخ والحضارة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، أوضح في تصريح خص به جريدة “المشاهد”
أن هذه المحاضرة تشكل مبادرة من أجل الإنفتاح على الهندسة المعمارية وأهمية دراسة المعمار في التعرف على تاريخ وتراث المجتمع المغربي، وهي كذلك مناسبة للتعرف على المبادئ التي تكتنزها معلمة جامع الكتبيين.
مضيفا أن ذلك سيساهم بالرفع من التراث المادي واللامادي الذي يختزنه جامع الكتبيين ، وهي مناسبة أيضا للتعرف على أهم الإشارات التاريخية، ومنظور لمؤرخي ودارسي التاريخ لهذه المعلمة.
في هذا الصدد يضيف الأستاذ “محمد مسكيت” أن هذه المحاضرة مناسبة مهمة وذلك بحضور الأستاذ “محمد الغازي مكريف” الذي أشرف على تأطيرها لفائدة مجموعة من أساتذة الشعبة وأيضا عدد من الطلبة الباحثين بسلك الماستر والدكتوراه.
مشيرا أن هذا اللقاء جاء أيضا من أجل تجويد التكوين في هذه الشعبة، وجعله منفتحا على كل القضايا المتعلقة بالتنمية، خصوصا أن النموذج التنموي الجديد يعد إطارا مهما جدا لأهمية إدماج التاريخ في التنمية، وجعله من بين ركائز القوة للمغرب الذي لديه إرث تاريخي مهم منه المعماري والحضاري، وبكل تجلياته وبكل تنوعاته وإختلافاته والذي ينطوي على قيم إنسانية عالمية.

من جانبه الأستاذ الجامعي بذات الشعبة بكلية الآداب العلوم الإنسانية بمراكش “سمير أيت أومغار” أكد هو الآخر، على أن إختيار هذه المحاضرة حول جامع الكتبيين والنص التاريخي والتحليل المعماري جاء في إطار حاجة الطلبة بالدرجة الأولى إلى زاوية رؤيا وزواية تحليل مختلفة عن الزاوية التي ألفوها وهي التحليل التاريخي إنطلاقا من النصوص التاريخية، وبالتالي ارتأت اللجنة المنظمة النظر إلى المعلمة ( جامع الكتبيين) من وجهة نظر معماري لتقدم إضافات جد مهمة بالنسبة للباحثين في التاريخ الذين يهتمون بالتاريخ المعماري المغربي.

مضيفا أيضا، أن في هذا الإختيار أمر مهم هو أن هذا الجزء من التراث هو رمز مراكش وهو جامع الكتبيين الموحدي، الذي سلط عليه الضوء الأستاذ “محمد بلغازي مكريف” وهو خبير ومهتم بالمعمار والهندسة المعمارية والذي لديه في هذا الباب العديد من التصاميم اليدوية التي أنجزها للكتبية سواء من الداخل أو الخارج إضافة إلى مقاطع والصور الفوتوغرافية والبطائق البريدية وعدد كبير من الوثائق التي لوحدها يمكن أن تشكل مجلدا ضخما حول هذه المعلمة.
“أيت أومغار”، أضاف كذلك أن جامع الكتبيين بمراكش استرعى إنتباه عدد كبير من الباحثين منذ عشرينات القرن العشرون، فهناك من إهتم به من جانب المعمار وهناك من إهتم به من زاوية علم الآثار، وهناك أيضا من إهتم بالجامع من زاوية الزخرفة والجانب الفني، ولكن هناك دائما عناصر تغييب عن هذه الدراسات بحكم أن المتخصص ينظر إلى المعلمة من وجهة نظره الخاصة.
مشيرا كذلك، أن المحاضرة حاولت أن تمزج ولأول مرة بين التاريخ وبين المعمار حيث أثمرت على تجاوب كبير من طرف الطلبة والباحثين المهتمين بشكل عام بالتراث المغربي، والتي أبانت على أن إضافة المعمار والتحليل المعماري إلى التحليل التاريخي سيمكن من فهم بعض المعطيات الغامضة في هذه المعلمة التاريخية الفريدة من نوعها بمدينة مراكش.
هذا،ويشار أن شعبة التاريخ والحضارة بكلية الآداب العلوم الإنسانية بمراكش، ستقدم على تنظيم ندوات ومحضرات في القادم من الأيام تهم عدد من المواضيع الراهنة، كما ستساهم في إغناء خزانة الكلية بالعديد من المعطيات الخاصة بمسلك التاريخ والحضارة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.