ظاهرة الكلاب الضالة بتامنصورت ودواوير حربيل، خطر يهدد السلم الاجتماعي

0

المشاهد / بوجندار عزالدين.

المتابعة : عبدالعزيز شطاط

 

تشهد العديد من الأحياء السكنية بتامنصورت، ودواوير حربيل، تفاقم ظاهرة الكلاب الضالة التي باتت تشكل هاجسًا يؤرق الساكنة، خاصة مع تزايد الهجمات الخطيرة على الأطفال والنساء، فالظاهرة ليست مجرد مشكلة بيئية أو صحية، بل أصبحت تهدد السلم الاجتماعي بصفة عامة.

أزمة متشابكة مقيدة بقانون دولي، رغم الجهود المبذولة من قبل العمال المختصين بجمع الكلاب الضالة وإبعادها عن الاحياء ، إلا أنهم يواجهون اعتراضات حادة من بعض ممثلي الجمعيات التي تعارض مثل هذه التدخلات، ويصل الأمر أحيانًا إلى الاعتداء اللفظي والسب مع نعتهم بالمجرمين، هذه التصرفات تزيد من تعقيد الأزمة وتعرقل الجهود المبذولة لحماية الأطفال والنساء والشيوخ.

وتشير شهادات السكان إلى تعرض العديد من الأطفال لهجمات متكررة من الكلاب الضالة، ما يسبب لهم إصابات جسدية وأزمات نفسية، الأمر الذي يجعل أولياء الأمور يعيشون في قلق دائم خوفًا من وقوع المزيد من الحوادث.

وفي ظل هذه المعطيات الخطيرة، أصبح من الضروري على الجهات المسؤولة التدخل بشكل صارم لضمان سلامة العمال أثناء قيامهم بواجبهم، كما يجب إيجاد حلول فعالة للحد من انتشار هذه الكلاب الضالة، سواء عبر تخصيص مراكز إيواء لها، أو اتخاذ إجراءات أخرى تتماشى مع القوانين المعمول بها.

لا شك أن حماية حقوق الحيوانات مهمة، ولكن لا ينبغي أن تأتي على حساب سلامة البشر، وعلى الرافضين التعاون مع الجهات المختصة، لضمان التوازن بين احترام حقوق الحيوانات وضمان سلامة المواطنين.

فظاهرة الكلاب الضالة تحتاج إلى معالجة جذرية وسريعة، وتتطلب تضافر جهود الجميع، سواء السكان أو العمال أو الجهات المسؤولة، فالحل لا يكمن في العرقلة أو الاعتراض، بل في الحوار والتعاون لايجاد حلول تحفظ سلامة الجميع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.