تسلطانت إلى أين؟ تساؤلات حول تسريب وثائق إدارية إلى “حقوقي مزيف”

0 285

بوجندار_____عزالدين / المشاهد

المقال الواحد والخمسون بعد المئتان من سلسلة من قاع الخابية بعنوان  : تسلطانت إلى أين؟ تساؤلات حول تسريب وثائق إدارية إلى “حكوقي مزيف”

 

لا تزال التصريحات الأخيرة التي أطلقها أحد الأشخاص المحسوبين على الحقل الحقوقي تثير الكثير من الجدل، بعد أن وجّه من خلالها سيلًا من الاتهامات إلى عدد من المنتخبين بجماعة تسلطانت، دون أن يقدم أي دليل يثبت صحة مزاعمه. فبدل اللجوء إلى المساطر القانونية وتقديم شكايات رسمية لدى الجهات المختصة، اختار هذا الشخص أسلوب التشهير والوعيد، ما أعاد إلى الواجهة سلسلة من الفضائح المرتبطة بتدبير الشأن المحلي في واحدة من أغنى الجماعات الترابية بجهة مراكش آسفي.

 

وتساءل متتبعون عن الكيفية التي تمكّن بها هذا “الحكوقي” من الحصول على وثائق ومعطيات إدارية خاصة بجماعة تسلطانت، دون أن يتقدم بأي طلب رسمي في إطار قانون الحق في الحصول على المعلومات، مما يطرح علامات استفهام حول الجهة التي تسرب هذه الوثائق، ويزيد من المطالب الموجهة إلى والي الجهة بضرورة فتح تحقيق معمق لكشف ملابسات هذه الواقعة.

 

وأكدت مصادر جريدة “المشاهد” أن جماعة تسلطانت تعيش وضعًا تدبيريًا صعبًا، في ظل غياب الانسجام بين رئيس المجلس وأعضائه، وتفاقم الأوضاع بسبب خرجات غير محسوبة لما وصفته بـ”الحكوقي “، والذي يوجه اتهامات باطلة ضد مسؤولين سابقين.

 

ويخشى متابعون أن تؤدي الأزمات المتتالية، من مشاكل في تدبير النفايات إلى أزمة عطش مستفحلة في عدد من دواوير الجماعة، إلى موجة سخط شعبية قد تُترجم خلال الاستحقاقات المقبلة إلى تصويت عقابي ضد الحزب المسير، الذي حول الساكنة إلى رهينة لصراعات سياسية عقيمة عطلت التنمية وأجهضت مشاريع استراتيجية.

 

واعتبرت ذات المصادر أن لجوء بعض الجهات إلى أسلوب التشهير وافتعال الملفات، تحت غطاء العمل الحقوقي، لا يعدو كونه محاولة يائسة من قبل من فشلوا في مواجهة الانتقادات الموضوعية الموجهة لتدبيرهم العشوائي، ومحاولة لصرف الأنظار عن إخفاقاتهم المتكررة.

 

وترجح مصادر “المشاهد” أن تتجه جماعة تسلطانت نحو حالة بلوكاج مؤكد، نتيجة استمرار منطق التسيير الأحادي وغياب الإرادة التشاركية، في وقت يتوقع فيه أن يدفع حزب الأصالة والمعاصرة (البام) ثمن فشل منتخبيه في تدبير الشأن المحلي، خلال الانتخابات القادمة، خاصة في ظل تراجع مردودية أعضائه واهتزاز صورته أمام ساكنة المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.