المواطنون بالمغرب بين مطرقةغلاء المعيشة وارتفاع الاسعار وسندان الغش من طرف اشباه التجار
بوجندار___عزالدين / المشاهد
بقلم : ذة _ ثريا عربان
انتشرت بشكل مقلق ، خلال السنوات الأخيرة ، سلوكات خطيرة في أوساط الأسواق ، وهي ظاهرة الغش ، والتحايل ، والنصب على الناس بطرق مختلفة ، إلى درجة أن بعض أشباه التجار الذين تبنوا هذه السلوكات أصبحوا يتعاملون بها وكأنها أمر عادي ، في غياب المراقبة ، والتتبع ، والسهر على تفقد السلع ،ونوع الخدمات المقدمة للزبائن .
فتكاثر هذه السلوكيات بين بعض التجار زادت تفاقما الى درجة أن بعضهم أصبح يتفنن في طرق تضليل المواطنين ، والزبناء بتوظيفهم للعديد من سبل الاحتيال والنصب مما زاد من معاناة المواطن والتي جعلت منه ضحية بين مطرقة غلاء المعيشة والسلع وسندان الغش والبضاعة الفاسدة وعدم تسليمها وعدم مطابقتها للمعايير الموصوفة والعمل على تغييرها عند التسليم وغيرها من مظاهر النصب التي تطيح بالمواطن . أإلى هذا الحد تدنت القيم ؟ وأصبح الإنسان ينهش في لحم أخيه الإنسان ؟
لقد نهى ديننا الحنيف عن الغش في المعاملات التجارية بمباركته لهذا العمل . هكذا أصبح الغش عملة الأغلبية حيث غاب الضمير وغلبت االأنانية وطفا فوق السطح الربح على حساب المستلكين وإنسانية الانسان . والمسألة لاتقف هنا بل تطال الاقتصاد المغربي عامة وتعمق فقدان الثقة بين الباعة والمستهلكين لأن اللهث وراء الماديات جعل الكثير من أشباه التجار يحللون ما حرمه الله كبيع الفاسد من السلع وهذا ماحصل مع بعض الجزارين الذين ابتاعوا للزبائن لحوم أبقار واغنام ودواجن ميتة (جيفة) والغش في الميزان ورفع سعر سلعة بغير قيمتها الحقيقية وغيرها كثير .
إذن هذا استهتار بمكانة هذا العمل من طرف أشباه التجار الذين نسوا ماأمر به الشرع : “أن أكل أموال الناس بالباطل حرام ” واضعين نصب أعينهم الربح ثم الربح ثم الربح . فإلى متى ستستمر مثل هذه السلوكيات التي تنخر جسم المستلكين بشتى الأصناف ؟ ومتى ستصحو ضمائر اللجان المكلفة بمراقبة ومتابعة أشباه التجار لإيقاف هذا النزيف ؟