قلق متزايد بدوار “المّامنة” بالرحامنة عقب انفجارات مرتبطة بأشغال استخراج الفوسفاط

0 190

بوجندار_____عزالدين /المشاهد

متابعة:  ياسين_جندر

 

تحوّل الهدوء الذي يطبع صباحات دوار “المّامنة” بإقليم الرحامنة، يوم السبت 20 دجنبر الجاري، إلى حالة استنفار وقلق واسع، عقب دويّ انفجارات قوية ناجمة عن أشغال استخراج الفوسفاط بالمناطق القريبة من مدينة ابن جرير، في مشهد أربك الساكنة وبدّد طمأنينتها المعتادة.

 

الانفجارات، التي وصفها السكان بالقوية والمفاجئة، لم تمرّ دون أثر، إذ تسببت في حالة من الخوف الجماعي، خاصة في صفوف الأطفال وكبار السن، فيما تحدث عدد من الأهالي عن اهتزازات محسوسة طالت بعض المنازل، ما أعاد إلى الواجهة مخاوف حقيقية بشأن سلامة الساكنة ومدى احترام المسافة الآمنة بين هذه الأشغال والمجال السكني.

 

وبموازاة هذا القلق الآني، تجدّد الحديث داخل الدوار عن ملف آخر لا يقل حساسية، يتمثل في تأخر تعويض عدد من أصحاب الأراضي الفلاحية التي جرى نزع ملكيتها لفائدة المشاريع الفوسفاطية. المتضررون عبّروا عن استيائهم من استمرار استغلال أراضيهم في غياب تسوية نهائية لوضعيتهم، معتبرين ذلك مساسًا بحقوقهم ومصدرًا لشعور متزايد بالغبن.

 

وفي مفارقة تزيد من حدة الاحتقان، يشتكي شباب دوار “المّامنة” التابع لجماعة لبراحلة من تفاقم البطالة، رغم وجود أوراش كبرى يفترض أن تشكل رافعة للتشغيل والتنمية المحلية، وهو ما دفع الساكنة إلى طرح تساؤلات مشروعة حول العدالة المجالية وتقاسم ثمار الثروة بالمنطقة.

 

وأمام هذا الوضع، رفعت الساكنة جملة من المطالب، في مقدمتها إبعاد التفجيرات عن التجمعات السكنية، وضمان تعويضات عادلة للمتضررين، والتقليص من الأضرار البيئية، إلى جانب تشغيل أبناء المنطقة، وإصلاح المسالك الطرقية، واتخاذ تدابير عملية لحماية سلامة السكان.

 

ويبقى أمل الساكنة معلقًا على تفاعل الجهات المعنية مع هذه المطالب، قبل أن يتحول القلق المتنامي إلى احتقان اجتماعي يصعب احتواؤه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.