تعيين محمد مشيشو واليًا للأمن بمراكش رسميًا… مرحلة جديدة لتعزيز الشعور بالأمن
بوجندار_____عزالدين /المشاهد
متابعة: أبــوالآء
تزامن الإعلان الرسمي عن تعيين محمد مشيشو واليًا للأمن بمدينة مراكش مع أجواء من الانتعاش التي عرفتها المدينة الحمراء عقب التساقطات المطرية الأخيرة، في مشهد رمزي عكس حالة ارتياح عام، لم تقتصر على الساكنة فحسب، بل امتدت أيضًا إلى أسرة الأمن الوطني، التي استقبلت القرار الصادر عن المديرية العامة للأمن الوطني بكثير من التفاؤل.
ويأتي هذا التعيين بعد فترة تولّى خلالها محمد مشيشو مهام والي الأمن بالنيابة، مباشرة عقب إحالة الوالي السابق، سعيد علوة، على التقاعد، بعد مسار مهني طويل تميز بالكفاءة والانضباط وحسن التدبير. ويُجمع متتبعون للشأن الأمني المحلي على أن مرحلة سعيد علوة شكّلت إحدى المحطات البارزة في تاريخ ولاية أمن مراكش، لما طبعها من صرامة مهنية وحكامة في تدبير الملفات الحساسة.
ويُعد تثبيت محمد مشيشو بشكل رسمي على رأس ولاية أمن مراكش محطة مفصلية، من شأنها أن تمنح المسؤول الأمني الجديد صلاحيات كاملة وهامشًا أوسع لاتخاذ القرار، بما يسمح بتفعيل رؤية أمنية أكثر نجاعة واستجابة للتحديات المطروحة.
وحسب معطيات متطابقة، يُعرف محمد مشيشو بكونه رجل ميدان راكم تجربة مهنية وازنة داخل جهاز الأمن الوطني، تقلد خلالها عدة مناصب مسؤولية، وأشرف على ملفات أمنية دقيقة، معتمدًا مقاربات استباقية في التعاطي مع الظواهر الإجرامية، ما ساهم في تعزيز الإحساس بالأمن والحد من مظاهر الجريمة.
وتعلّق ساكنة مدينة مراكش، ومعها الفاعلون المحليون، آمالًا كبيرة على المرحلة المقبلة، خاصة في ما يتعلق بالتصدي لظواهر مقلقة، من قبيل ترويج المخدرات، وجرائم النشل باستعمال الدراجات النارية، التي تستهدف في الغالب السياح والنساء، فضلًا عن معالجة إشكالية تسول الأطفال بساحة جامع الفنا ومحيطها، بما يحفظ صورة المدينة السياحية ويعزز الطمأنينة العامة.
ويُرتقب أن تشكل هذه المرحلة انطلاقة جديدة نحو ترسيخ أمن مستدام، قائم على القرب من المواطن، واليقظة الميدانية، والتفاعل السريع مع مختلف التحديات الأمنية التي تفرضها خصوصية مدينة بحجم ومكانة مراكش.