نورالدين بوقسيم #المشاهد
هل لدينا أطباء في المغرب
نشر اليوتوبر المغربي المدافع بشراسة عن مغربية الصحراء (علي باريش) ڤيديو يتكلم فيه عن معاناته مع الأطباء في القطاعين الخصوصي والعمومية وكيف أنهم كانو دائما يمرون بجانب الداء ولا يصفون الدواء الدقيق إلا بعد تجربة عدة أدوية في أغلبها قد تكون قوية و مهلكة للذات خاصة تلك المنضوية تحت صنف الكوغتيكويد ، فلماذا يقعون في هذا المسار الذي قد يعرض حياة المريض للخطر عوض سلك طرق التحقق لإعطاء المريض دواء دقيق ينفعه كما نقول دقة ب بطلة .
الأطباء يسلكون مسارا دراسيا في كليات المغرب ولا يحصلون على الشهادة إلا بعد تحصيل علمي متمكن و كل طبيب له شهادة فهو لديه باݣاج علمي قوي و يستحق تلك الشهادة ، إذن فأين الخلل ؟ .
حسب صديق لي في الميدان صرح أن المشكل معقد و أن أغلبه يدخل في بنية الطبيب نفسه و كيف رأى الداء و المسار الذي أراد سلكه للقضاء على المرض.
من الأطباء من يشكون في سبب معين فيصفون له دواءا ، فإن أصابو يخرج المريض معافى ، فيقوم بإشهار لهم على أنهم أحسن الأطباء في الكون و إن لم يصيبوا وجب على المريض العودة عند نفس الطبيب ليصف لهم دواءا آخر في الغالب يكون الأفضل ، لكن المريض يفضل تغيير الطبيب فيبدأ المشوار من الأول .
عند بعض الأطباء ، يفضلون ألا يعطو الدواء إلا بعد التحقق من المرض عبر تحاليل دقيقة في الغالب تكون مكلفة ، فيخرج المريض بتصريح إشهاري مغرض من قبيل أن هذا الطبيب يثقل كاهل المرضى بكثرة التحاليل و منهم من يتهمهم بأن لهم يد مع المختبرات الطبية من أجل النسبة .
كيفما دارو وحلة.
هذا لا ينفي وجود سماسرة بين هؤلاء و أولائك ، سماسرة يرون في المريض درجة لصعود سلم الإغتناء عبر طرق ملتوية متعددة ، هؤلاء خلينا ليهم الله هو من سيتكفل بهم .
مهنة الطب كعدة مهن ، فيها الصالح و الطالح ، فمهن كالمحاماة و الصيدلة و التعليم و حتى الصحافة ، دائما تكون موضع اتهام و يبقى الحل أن لي حصل يودي ، والحساب عن رب العباد .
و السلام .