التطبيل و التطبيل المضاد
نتيجة التطبيل على المدى القريب !
نورالدين بوقسيم #المشاهد
التطبيل هو ذكر محاسن المسؤول و نفخها و تلميع اي فعل بطريقة تجعلك تقرأ المقال وأنت تحس بالتخمة المدحية و حالة بين الذهول و الغضب .
نعلم أن ديننا الحنيف يقول : ولا تبخسو الناس أشيائهم ، بمعنى الإنجازات نذكرها و نفصل في إيجابياتها و السلبيات التي قضت عليها ، الأمر هنا محمود ، أما و أن ننفخ في هذه الإنجازات و نعضم فاعلها و المسؤول الواقف على إنجازها حتى يصل المدح لكل الطاقم الذي سهر على الإنجاز و حتى من كان مارا بجانبهم يطاله شيء من ذلك المدح ، هنا نزيغ عن المغزى المراد من الإنجاز و القارئ ينهي المقال و يشعل سجارة كي تهدأ الرجة التي وقعت بشخصيته .
كثرة المدح تعطينا جيلا ساخطا على الشياتين نفس الشيء إن أكثرنا من تبخيس أي إنجاز ، فكوب قهوة ستهجره إن أكثرت السكر فيه ، لهذا لا إفراط ولا تفريط فقط قل الحقيقة و دع الناس تقيم كل حسب فهمه .
أتسائل كيف يستطيع مسؤول مقابلة نفسه في مرآة بعد أن يقرأ مقالا عنه يمجد في إنجاز كان بالإمكان إخراجه للوجود باتصال هاتفي أو برسالة نصية و الإنجاز أصلا يدخل في صلب مجال عمله و واجباته .
لم نرى شرطيا يفتخر بتنظيمه للمرور و لم نرى مدرسا يفتخر بنهاية السنة الدراسية بنجاح نسبة معينة من الثلاميذ و لم نرى موظفا يحتفل بتوقيع وثيقة مواطن في إدارة و حتى لم نرى مقالا عن طبيب نجح في كتابة وصفة لمريض و إن كان المستشفى عموميا ، لكننا نرى بين الفينة و الأخرى مسؤولا يأخذ صورة مع بركاصة جابها لدوار أو مع مصباح نجح في إشعاله أو مع حفرة تم ردمها .
اتقوا الله ، فالناس تعي ما ترى .
أما الصورة المرفقة فللتذكير فقط ، بأن هناك مشروع أصابه الشلل ، فهل من طبيب ؟ .
و السلام .