عبد الله الداودي يشعل منصة “عيطة بلادي”.. حضور استثنائي يترجم علاقة فنية لا تنطفئ

0 207

بوجندار_____عزالدين/ المشاهد

متابعة:  أبـــوالآء

 

بلمسته الفنية المعهودة وحضوره الطاغي، خطف العندليب عبد الله الداودي الأضواء خلال مشاركته في مهرجان “عيطة بلادي”، في لحظة احتفالية أكدت مرة أخرى مكانته الرفيعة في قلوب عشّاق الطرب الشعبي المغربي.

 

منذ ظهوره الأول فوق منصة المهرجان، اهتزّ الفضاء بتصفيقات حارّة وهتافات جماهير حجّت من مختلف المدن خصيصًا للقاء نجمها المفضل. كان المشهد أكبر من مجرد استقبال؛ كان اعترافًا بسنوات من العطاء، وبصوت نجح في أن يحفظ للعيطة وهجها وأن يقدّمها بروح جديدة دون أن يمسّ أصالتها.

 

الجمهور الذي غصّت به الساحة لم ينتظر طويلاً ليُعبّر عن شغفه، فتعالت الأهازيج وترددت كلمات أشهر أغاني الداودي التي ظلت جزءًا من الذاكرة الفنية المغربية. وقد ردّ الفنان التحية بروحه المرحة وتواضعه المعروف، موجّهًا كلمات امتنان صادقة أكّد فيها أن محبة الجمهور هي أساس استمراره ووقود مساره الفني.

 

وخلال العرض الذي دام أكثر من ساعة، قدّم الداودي مجموعة من روائعه بإيقاع قوي وأداء متقن، ليحول الأمسية إلى لحظة جماعية من الفرح والاحتفاء بالتراث. تصفيق، رقص، وتفاعل منقطع النظير… جميعها مشاهد رسمت صورة واضحة لعلاقة متينة بين الفنان وجمهوره، علاقة تتجاوز حدود الفن لتلامس مشاعر الودّ والوفاء.

 

وانتهت فقرته بنفس البهجة التي بدأت بها، وسط تصفيق لا ينتهي وهتافات استمرت حتى مغادرته المنصة، في دليل جديد على الشعبية الكبيرة التي يحظى بها العندليب داخل المغرب وخارجه.

 

مرة أخرى، يبرهن مهرجان “عيطة بلادي” على مكانته كمنبر أصيل للاحتفاء بالموروث الشعبي، فيما يرسّخ عبد الله الداودي حضوره كأحد أعمدة هذا الفن، بصوت قادر على أن يلهب المنصات ويصنع لحظات تبقى محفورة في الذاكرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.