بين الغبار والوحل،سكان أولاد اكواوش يعيشون على هامش الطريق
بوجندار_عزالدين المشاهد
تعيش الطريق رقم 3535، الرابطة بين عدد من دواوير جماعة أولاد اكواوش بدائرة أبي الجعد بإقليم خريبكة، وضعاً مقلقاً ومريراً في ظل غياب أي إصلاحات أو تدخلات تهم الصيانة الدورية، رغم أهميتها باعتبارها المنفذ الرئيسي الذي يربط الساكنة بمحيطها الخارجي ويؤمن حركة التنقل اليومية.
وحسب مجموعة من سكان الدواوير، فإن هذه الطريق أصبحت مصدر معاناة يومية، خاصة وأنها تشكّل المسلك الوحيد لفك العزلة عن عدة تجمعات سكنية. ففي فصل الشتاء تتحول الحفر المتناثرة إلى برك مائية تعيق حركة المرور وتعرض مستعملي الطريق للخطر، بينما يتصاعد خلال فصل الصيف غبار كثيف يخلف آثاراً صحية وبيئية خطيرة على الساكنة.
ويؤكد متتبعون للشأن المحلي أن الوضع المتردي للطريق 3535 يعكس حجم الهشاشة التي يعيشها المجال القروي داخل الجماعة، سواء من حيث ضعف البنية التحتية أو غياب مشاريع تنموية مهيكلة. هذا الواقع، بحسب المهتمين، يُفاقم الأوضاع الاجتماعية للساكنة ويحدّ من أي دينامية اقتصادية محتملة.
ورغم أن الطريق مرقمة ورسمية، إلا أن السكان يؤكدون أنها لم تستفد من أي عملية إصلاح منذ سنوات طويلة، في حين تتكرر الوعود دون أن تجد طريقها إلى التنفيذ. الأمر الذي يطرح أسئلة ملحّة حول أولويات برامج التنمية القروية بإقليم خريبكة ومدى التزام الجهات المسؤولة بمعالجة اختلالات البنيات الأساسية.
وتأمل ساكنة أولاد اكواوش أن تتدخل الجهات المعنية على المستويين الإقليمي والجهوي بشكل عاجل لإعادة تأهيل هذا الممر الحيوي، ضماناً لسلامة المواطنين، ولإنهاء معاناة يومية طال أمدها، وفتح آفاق جديدة لتنمية المنطقة وفك العزلة عنها بشكل نهائي.