استهتار في خدمات وكالة “ب.ك” لتحويل الأموال بتامنصورت يثير استياء الزبناء
بوجندار_____عزالدين /المشاهد
متابعة: ابـــوالآء
تعيش مدينة تامنصورت، التي ما تزال تبحث عن الحدّ الأدنى من جودة الخدمات الأساسية، على وقع موجة جديدة من الاستياء الشعبي، بعد حادث يكشف جانباً من سوء التدبير داخل بعض الوكالات المكلفة بتقديم خدمات حيوية للمواطنين. آخر هذه الوقائع ما سجّلته إحدى وكالات تحويل الأموال والخدمات التابعة لشبكة “ب.ك”، حيث تفاجأ عدد من الزبناء صباح اليوم بغياب إحدى المستخدمات لفترة طويلة دون أي إشعار أو تعويض وظيفي يضمن استمرار تقديم الخدمة.
وحسب شهادات مواطنين كانوا في طابور الانتظار أمام الوكالة، فقد ظلّ العشرات واقفين لساعة طويلة دون تقدم يُذكر، بسبب غياب الموظفة الوحيدة التي يفترض أن تتكفل بإنجاز العمليات. الغياب، الذي قيل إنه يعود إلى “تناول الفطور” أو “أمور شخصية”، اعتُبر دليلاً جديداً على الاستهتار الذي يطبع أداء بعض الإدارات والوكالات الخدمية بتامنصورت، المدينة التي تعيش منذ سنوات على وقع خصاص كبير في المرافق وتدني مستوى الخدمات الأساسية.
ويؤكد مواطنون أن مثل هذه السلوكيات أصبحت تتكرر بشكل يضرب ثقة الزبناء، خاصة أن وكالات تحويل الأموال تعدّ من المرافق الحيوية التي يُفترض أن تعتمد على انضباط دقيق في التوقيت وجودة التعامل. غير أن الواقع الحالي، وفق تصريحات ساكنة المنطقة، يعكس نوعاً من اللامبالاة التي تسيء لصورة المؤسسة ولحقوق الزبناء على حد سواء.
كما تُطرح تساؤلات حول غياب المراقبة الداخلية وضعف التفقد الإداري داخل بعض الوكالات العاملة بالمدينة، ما يفتح الباب أمام فوضى التدبير ويجعل المواطنين هم أول المتضررين، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى خدمات سريعة، منظمة، وذات جودة.
وتظل هذه الواقعة نموذجاً صغيراً لما تعيشه تامنصورت من تحديات يومية في مجالات متعددة، بدءاً من البنيات التحتية وصولاً إلى الخدمات الإدارية والمالية. وهو ما يعيد إلى الواجهة مطلب السكان الدائم بضرورة التدخل لتقويم الاختلالات وضمان الحد الأدنى من احترام الزمن الإداري وحقوق المرتفقين.
وتنتظر الساكنة من الجهات الوصية وشبكة “ب.ك” نفسها اتخاذ إجراءات واضحة، سواء على مستوى تحسين ظروف العمل وجودة الاستقبال أو تعزيز المراقبة، حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات التي تمسّ مباشرة كرامة المواطن والثقة في المرفق العمومي والخاص على حد سواء.