غزة تغرق تحت الأمطار… أزمة إنسانية تتفاقم وسط غياب مقومات الحياة
بوجندار_____عزالدين/ المشاهد
متابعة: سارة_الرغمات_فلسطين
تعمقت معاناة آلاف النازحين في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، بعدما أدّت الأمطار الغزيرة التي رافقت المنخفض الجوي إلى إغراق مساحات واسعة من المخيمات العشوائية، واقتلاع عدد كبير من الخيام التي تأوي أُسراً اضطرّتها الحرب إلى النزوح المتكرر.
ووفق شهادات ميدانية، فقد فاضت مياه الأمطار داخل الملاجئ ومناطق الإيواء، ما دفع العديد من العائلات—بينهم أطفال ونساء وشيوخ—إلى قضاء ساعات طويلة في العراء وسط درجات حرارة منخفضة، في ظل غياب كامل للبنى التحتية والوسائل الإنسانية التي تضمن الحد الأدنى من الحماية.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إن “تراجع حدة العمليات العسكرية في الجنوب لا يعني نهاية المعاناة، فالغرق والبرد القارس والانهيارات باتت تهدد حياة السكان يومياً”. وأوضح أن استمرار الوضع الإنساني على ما هو عليه “يستدعي تدخلاً دولياً فورياً للضغط من أجل إدخال مساكن جاهزة (كرفانات) تُقام وفق بنية تحتية آمنة، بما يضمن حماية المدنيين ويخفف من المخاطر الصحية”.
ويحذر مختصون من أن الاكتظاظ وغياب النظافة وانتشار المستنقعات يزيد من احتمال تفشي الأمراض، خاصة في ظل العجز الكبير الذي يشهده القطاع الصحي وعدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية.
وفي ظل انسداد الأفق الإنساني واستمرار تدهور الظروف المناخية والمعيشية، يكرر أهالي غزة نداءهم للعالم:
القطاع لا ينتظر معجزة… بل ينتظر موقفاً إنسانياً يوقف تدهور الكارثة.