نورالدين بوقسيم #المشاهد
غلاء أسعار بعض المواد يعزوه مواطنون إلى الحرب الروسية-الأكرانية .
هذا خطأ ، فالمغرب بسياسة التخطيط من المكاتب المكيفة عوض الخروج للميدان بين الدروب هو ما أعطى المقاربة التي وصلنا إليها .
المخطط الأخضر للمغرب ركز على المنتوجات ذات القيمة المضافة العالية عوض التركيز على المواد الأساسية التي يستهلكها المغاربة .
لهذا ركز على إنتاج مواد كالفريز و الافوكا و البنان وووو هذه المواد تستهلك المياه بكثرة و المواطن يمكن أن يستغني عنها عوض التركيز على منتوجات القمح و النباتات الزيتية و غيرها مما يحتاجها المغاربة ولا يستطيعون الاستغناء عنها و يستهلكونها بشكل يومي و بكثافة و تدخل في نظامهم الغذائي .
هذا ، فحسب إحصائيات وطنية ، النباتات الزيتية انخفضت زراعتها بنسبة 50% ، مما أثر على إنتاج الزيوت بالمغرب و أعطى ارتفاعا في أسعارها .
السؤال الملح : من الذي فكر في هذا المخطط ؟
غالبا أناس بأيديهم ملعقة ذهب ففكرو في احتياجاتهم عوض التفكير في احتياجات الطبقة الغالبة (في العدد) .
وكما نعلم (ربما) أن احتياجات الطبقة العامة تختلف عن احتياجات الطبقة المرفهة فيختلف التحليل و تختلف نتائج التفكير و يكون المعطى هو ما نراه الآن من ارتفاع في أثمنة مواد أساسية مقابل انخفاظ أثمنة مواد موجهة لطاولة الطبقة المتوسطة فما فوق .
إنتاج كيلو أفوكا يحتاج 600 لتر 😱 وبهذا نقيس على إنتاج الموز و التوت الأرضي و غيره من الفواكه و التي إن غلا ثمنها لن يخرج المواطن البسيط للتظاهر ضدها .
الفرشة المائية للمغرب تحت هذه الإكراهات كينزل عليها الدرك 😜 ومكاين غي دير أمارش أبراهيم ، للأسف .
تحياتي .