بولمان تحتضن المنتدى الدولي الثاتي حول ساكنة الجبل والحق في التنمية المستدامة.
عزالدين بوجندار مدير جريدة المشاهد.
بقلم عبد العزيز المولوع/ازيلال
تحت شعار: “السنة الدولية للجبال 2022 فرصة لتعزيز الترافع والتشبيك من أجل احقاق التنمية المستدامة للجبال ” نظم الائتلاف المدني من اجل الجبل المنتدى الدولي الثاني حول ساكنة الجبل والحق في التنمية المستدامة ، مساء يومه السبت 23 يوليوز الجاري بمدينة بولمان ، بتعاون مع الشبكة الدولية التابعة ل fao الامم المتحدة * شراكة الجبال * mountain partnership ومعهد grassroot بكندا .
وحضر اشغال المنتدى عدد من المشاركين والمشاركات يمثلون نخبة من الفاعلين المدنيين والسياسيين والأكاديميين وصناع القرار وشخصيات دولية من كندا وافريقيا ، قصد اغناء المبادرة الترافعية الوطنية حول المناطق الجبلية بالمغرب، والتي يقودها الائتلاف المدني من أجل الجبل،.
وفي كلمته الافتتاحية دعا محمد أوسرغين نائب المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل ، إلى رسم خريطة للمحافظة على المؤهلات التي تزخر بها الجبال باعتبارها تشكل 15 بالمائة من سكان العالم وتستضيف نصف النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي في العالم كما توفر المياه العذبة للحياة اليومية لنصف البشرية .
واعتبر اوسرغين إعلان السنة الدولية للتنمية المستدامة للجبال بالإجماع “إقرارا بالعجز التنموي الذي تعرفه هذه المناطق مقابل التمادي في استنزاف مواردها إلى حد التدمير، وحرمان ساكنتها من مقومات العيش الكريم”.
وطالب اوسرغين بـ”التعامل بجدية مع ما يستلزمه هذا التكريس الأممي، باتخاذ التدابير المطلوبة بشكل استعجالي”، وأعرب ان التزام الائتلاف المدني من أجل الجبل بمواصلة التعبئة والترافع لفائدة المناطق الجبلية وساكنتها، في مختلف الواجهات المدنية والسياسية والحقوقية والأكاديمية.
وعرفت اشغال المنتدى الدولي تنظيم ثلاث جلسات حيث تمحورت الجلسة الاولى حول المؤسسات التشريعية وتحديات الاطار القانوني والمؤسساتي للتنمية المستدامة ، بمداخلات للاستاذ رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب و الدكتور hasrat arjjumend الرئيس المؤسس والمدير العام لمعهد grassroot بكندا الى جانب مداخلة محمد جواد عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية .
فيما تمحورت الجلة الثانية حول موضوع التشبيك والترافع على المستوى الوطني والدولي والتنمية المستدامة بالمناطق الجبلية : تجارب وافاق ، تميزت بمداخلة عن بعد rosalura romeo مديرة برامج وعضوة montain partnership التابعة لfao ايطاليا ، ومداخلة عن بعد ايضا ل cond moussa اكار بوزارة البيئة والمياه والغابات بجمهورية غينيا ومداخلة للاعلامي عبد الرحيم اريري مدير نشر جريدتي الوطن الان وانفاس بريس وكذا مداخلة لمحمد الديش المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل .
اما الجلسة الثالثة تحت عنوان اية مساهمة للبحث العلمي في. تحقيق التنمية المستدامة للجبال ، فعرفت مداخلة للاستاذ لحسن اشيبان حول التراث الطبيعي بالمتتزه الوطني لافران بين المؤهلات السياحية والاكراهات الطبيعية والبشرية ،ومداخلة للاستاذ مصطفى اللويزي في موضوع تعزيز العرض العلمي لفائدة قضايا المناطق الجبلية ،فيما تطرق الاستاذين محمد اوشرو والاستاذ محمد الملودي من خلال مداخلة مشتركة لهما لمكانة المناطق الجبلية في البحث الجغرافي بالمغرب ، فيما تمحورت المداخلة الرابعة حول أهمية البحث الجيومرفولوجي في تثمين المشاهد والمواقع الطبيعية بالمناطق الجبلية دراسة حالة الاطلس المتوسط للاستاذين اوعلا محمد و الكتمور حسن .
وفي تصريح للجريدة اكد محمد الديش المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل ان تنظيم المنتدى الدولي الثاني حول ساكنة الجبل والحق في التنمية المستدامة تحت شعار السنة الدولية للجبال 2022 فرصة لتعزيز الترافع والتشبيك من اجل احقاق التنمية المستدامة للحبال ،يأتي تفاعلا مع حدث إقرار 2022 سنة دولية للتنمية المستدامة للجبال، بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 16 دجنبر 2021، ونسعى الى زيادة الوعي بضرورة تحقيق التنمية المستدامة للجبال، إنصافا لدورها في الحفاظ على النظام الإيكولوجي العالمي وضمان مستقبل البشرية.
ودعا الديش كل الفاعلين الحكوميين وصانعي السياسات والمجتمع المظني إلى “مزيد من العمل الجدي بشأن تنمية الجبال، وتفعيل آليات التعاون الدولي لتعبئة الموارد الضرورية لذلك”.
كما اعتبر الديش، هذه السنة المخصصة للجبال “فرصة للدولة المغربية لتجسيد شعارات العدالة المجالية المنشودة، وترجمتها إلى رؤى وبرامج عملية لإنصاف الجبل وساكنته، لتستفيد من التعاون الدولي الذي يفترض أن يحفزه هذا الإجماع الأممي، ومواصلة الإنجازات المهمة في تأطير المجال البيئي”.
ويأمل القائمون عن المنتدى أن يشكل هذا الاخير فرصة للاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في مجال مقاربة التنمية في المناطق الجبلية عبر العالم، يقدمها باحثون وخبراء دوليون من كندا وافريقيا . خاصة وأن البعد الدولي لهذا اللقاء يأتي لتعزيز السنة الدولية للجبال 2022 وايضا المسارالترافعي للائتلاف وطنيا ويربطه بإشكالية التنمية وماهية حقوق الإنسان والمواطنة.