مكتب تصحيح الإمضاء بتامنصورت
نورالدين بوقسيم
مرة أخرى نسلط الضوء على معاناة المواطن و الموظف في هذا المكتب من سوء التنظيم و التدبير و عدم احترام الطابور و دخول موظفين آخرين على الخط بملفات يضعونها أمام سي حسن و سي رشيد من أجل إمضائها مضطرين ، فيتنهدان أمام اندهاش الجميع في الطابور .
فوضى عارمة يتسبب فيها مقربون من المجلس لا يغادرون ساحة القيادة إلا للحظات يجوبونها بنظراتهم باحثين عن زبون محتمل من أجل تسريع الإمضاء بمقابل أو بدون مقابل (الله أعلم) .
مقارنة بسيطة بين مكتب الإمضاء بسيدي غانم مع مثيله ب تامنصورت نجد أن الأول مرقمن و بشاشة لتنظيم الطابور و ليس لديهم سماسرة يسهلون المرور ، عكس جماعتنا الموقرة حيث تجد دائما من يقف قرب المكتب ممن لا شغل له ينظر إليك و يتفحصك بعينيه من أجل أن يخدمك خدمة نقية .
أمر مهين للجماعة ككل و للموظفين الذين لا يملكون أمرهم أمام علاقة هؤلاء السماسرة و الموظفين و الموظفااات بنواب سواءا أكانو محترمين أو غير ذلك .
فرق كبير بين انتهازي يفكر في الهمزة المقبلة و رجل سياسة يفكر في الإنتخابات المقبلة و رجل دولة يفكر في الجيل المقبل .
نحتاج لرجال دولة في مواقع معينة من أجل مسايرة سياسة جلالة الملك الرامية للعودة بالمغرب إلى عهد كان فيه إسم مملكتنا يزلزل جنبات إمبراطوريات داع صيتها .
دعوة خالصة في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة و في هذا الشهر المبارك شهر شعبان ، أن تتم رقمنة المكتب مع احترام الطابور و طرد من لا شغل له من داخل ساحة القيادة .
و السلام .
(نورالدين بوقسيم)