وجوه قديمة تعود للواجهة… والصويرة على صفيح ساخن قبل الامتحان الانتخابي الجديد!

0 422

بوجندار______عزالدين /المشاهد

متابعة:  الطالب_بيهي

 

مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بدأت تتحرك في إقليم الصويرة أسماء غابت لسنوات طويلة عن الشأن المحلي، وكأن دوران الزمن لم يمر عليها. شخصيات اعتاد المواطنون أن يروا حضورها فقط عند اقتراب الحملات، تعود اليوم بخطاب جديد وصور قديمة، رغم أن سجلها التنموي ما يزال فارغًا إلا من الوعود.

 

يظهر بعض هؤلاء في المقاهي والأماكن العامة بمحاولات مرتجلة لاستعادة بريق فقدوه منذ مدة، مستندين إلى أسلوب يقوم على الطرق التقليدية في البحث عن الأنصار. وكأن العمل السياسي في نظرهم مجرد حضور عابر وليس مسؤولية تستوجب المتابعة والمحاسبة.

 

المفارقة أن جزءًا من هذه الوجوه يترقب نتائج ملفات ثقيلة معروضة على القضاء تتعلق بتدبير المال العام، بينما يستعد في الوقت نفسه للمنافسة الانتخابية، في مشهد يعكس حجم التناقض بين الواقع والطموحات.

 

كما يستعد آخرون ممن يفتقرون للكفاءة الأساسية لخوض هذه المنافسة، اعتقادًا منهم أن المشهد السياسي يمكن أن يُدار بالصدفة والظهور المناسباتي، لا بالخبرة ولا بالقدرة على التسيير.

 

في مقابل ذلك، يواصل بعض المنتخبين الجادين عملهم بعيدًا عن الأضواء. أشخاص يشتغلون بشكل هادئ ودون ضجيج، يقدمون خدماتهم للمواطنين، ويتابعون ملفاتهم بدون كاميرات وبدون حاجة للظهور المتكرر. هذه الفئة، وإن لم تحضر كل حدث أو تجمع عام، تظل الأقرب لنبض الساكنة والأكثر تأثيرًا في الحياة اليومية.

 

الصويرة اليوم تقف أمام خيار واضح: إما الاستمرار في تدوير أسماء لم تقدّم حصيلة تذكر، أو الاتجاه نحو وجوه جديدة قادرة على تجديد المشهد المحلي وفتح أفق مختلف للمنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.