جيل جديد في مواجهة التحديات السياسية… هل ينجح الشباب في إعادة رسم المشهد؟

0 311

بوجندار_____عزالدين/ المشاهد

متابعة:  مراد_رامي

 

في خضم الأزمات الراهنة وما تفرضه من تحديات معقدة على المجتمعات، تبرز الحاجة الملحّة إلى حضور الشباب في العمل السياسي باعتباره رافعة أساسية لأي تغيير حقيقي ومستدام. فالشباب، بما يمتلكونه من طاقة ورؤية وتجدد، قادرون على طرح حلول مبتكرة لقضايا لطالما عانت منها الحياة العامة.

 

ورغم ما تركته بعض التجارب السابقة من إحباط لدى جزء من الشباب تجاه ممارسات سياسية معينة، إلا أن هذا الشعور لا يجب أن يتحول إلى عزوف عن المشاركة. فالابتعاد عن الساحة السياسية يترك المجال فارغاً، بينما الانخراط الواعي يتيح فرصة لإحداث تأثير فعلي والمساهمة في بلورة السياسات العمومية التي تصنع مستقبل الأجيال.

 

إن المشهد السياسي اليوم يحتاج إلى أصوات جديدة قادرة على تجديد الفكرة وإعادة الثقة عبر الممارسة المسؤولة، مما يجعل مشاركة الشباب ضرورة لتعزيز مصداقية العمل السياسي وضمان تمثيل مصالح مختلف فئات المجتمع.

 

ومع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، تتجه الأنظار إلى مدى قدرة الشباب على تجاوز العراقيل المفروضة على الترشح، بما في ذلك الشروط المسبقة المتعلقة بالتوقيعات والتزكيات الحزبية، وهي شروط يعتبرها كثيرون أحد أهم التحديات أمام الطموح السياسي. ويبقى السؤال المطروح: هل ستشكل هذه العراقيل حاجزاً أمام الراغبين في التغيير؟ أم سنكون أمام جيل جديد قادر على إعادة تشكيل المشهد السياسي بما يعكس تطلعاته ورؤيته للمستقبل؟

 

أسئلة معلقة بانتظار خطوات الشباب المقبلة، التي قد ترسم ملامح مرحلة مختلفة تعبر عن إرادة فئة واسعة تتطلع إلى دور أكبر وأكثر تأثيرا في صناعة القرار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.