ماذا يجري بجماعة حربيل/تامنصورت؟
25 ماي 2022
أ ن ج / المشاهد
الاستاذ بوجندار/مدير جريدة المشاهد
ماذا يجري بجماعة ت حربيل؟
في زمن المفارقات،وعهود المغربات،تطفو على مسرح الاحداث صور من واقع الحياة،لاتكاد تجد لها تفسيرا ولا تستطيع لها تبريرا ..
لسنا بصدد تعرية واقعنا،بقدر مانتوخى إصلاحه،ومن هذا المنطلق،كان مفروضا علينا أن نقتحم حصنا،نكن له من التقدير والاحترام،ما يعجز اللسان عن وصفه ..
تتناقل الالسن بعضا من أخبار جماعتنا بأن هناك تسيبا ، وحالة من الفوضى، وعدم الإنضباط،في صفوف موظفي الجماعة،بعض هؤلاء لاحدود عنده،بالنسبة لاوقات العمل ولا التزام،يخرج متى شاء ويدخل ساعة يريد ويرضى،وهذا يعني بلغة الوضوح،ومفردات القانون،إخلال بالواجب المهني،والالتزام الوظيفي وضعت له الدولة مقاييس محددة،ترتبط بمجموع ساعات العمل التي يجب على الموظف،احترامها الى أن يقف على عتبة تقاعده ،ومعنى هذا أن كل موظف،إن كان من واجب الدولة،أن تمتعه بتقاعده،وذلك على أساس ساعات عمله اليومي،فمن حق الدولة عليه،ومن واجبه هو كموظف،ان يلتزم بالحضور اليومي الى مقر عمله،ويعلم ان من حق الدولةوالمجتمع عليه ، الامتثال لهذا العقد الاجتماعي والقانوني،المبرم بينهما ليحصل في النهاية على مجموع ساعات العمل،التي تخول له التمتع بهذا الحق الدستوري،وان لم يكن الأمر كذلك،فانه يعتبر سارقا للدولةوللمال العام من غير وجه حق….
يبقى ضمير الموظف فاصلا،في الالتزام بعقد أبرمه مع الجهة المشغلة له،وألزم نفسه بالخضوع له،وان لايتصيد الفرص من قبيل التظاهر بالمرض لتبرير غيابه،وهو يعلم انه يتحايل على رؤسائه في العمل،أو ان يتغاضى رؤساؤه عنه،لحاجة ما،أو يتواطأوا معه لسبب معين ،من اجل مساعدته وتمكينه من الغياب المتواصل..(السليت)..
جماعة تامنصورت التي نحن بصدد الحديث عنها،ابتليت بهذا المرض الذي ينخر جسم الجماعة من الداخل،ويحد من عطائها الاداري والتنموي،الذي لايخدم بأية حال مصلحة الساكنة.
فهناك أخبار تشاع بين الجميع،بان موظفين اشباحا يتقاضون رواتبهم الشهرية دون ان يلزموا أنفسهم بالحضور إلى مقر الجماعة،وهناك موظفتان،واحدة ،منهماحضورها لايتعدى المرة او المرتين في الشهر،وواحدة تحضر وتسجل حضورها لبضع دقائق( كتبوانتي)ثم تخرج الى احدى مقاهي تامنصورت،لتقضي باقي الساعات بعيدة عن متاعب الشغل،وتهراس الرأس،والكل يعلم ان تصرفات كهاته تضر بمصالح المواطنين،وتبطىء من عجلة التنمية بالجماعة ..
لكن السؤال المشروع هو من وراء هؤلاء ؟
المتعارف عليه قانونيا،أن المسؤول الرئيسي على مراقبة ومحاسبة الموظفين دخولا وخروجا ، وأداء مهنيا، هو مدير المصالح بالجماعة،الذي يقيم عمل الموظفين،ويراقب عطاءهم ومردوديتهم،في مكاتبهم،ويواكب باهتمام شديد، كل تصرفات الموظفين والموظفات،ويسهر على وضع الموظف المناسب في المكان المناسب ..
وكيف يمكن تفسير سكوت هذا المسؤول،عن كل هذه التجاوزات؟
نحن لانشكك في مصداقية احد ، لكن من حقنا ان نتساءل ..
عن سبب هذا التقصير في المحاسبة والمراقبة،ننتظر جوابا مقنعا،من سيادة مدير الموارد تنويرا للرأي العام ، والمجتمع المدني المهتم بشؤون جماعته..
ويبقى من حق رئيس الجماعة،رغم تفويضه ،لمدير المصالح بالجماعة القيام بهذه المهمة نيابة عنه.وأن يراقب هو بدوره عمل الموظفين والموظفات،والاشراف على كل المرافق بالجماعة ..
وحتى نتفادى الوقوع في مثل هذه السلوكات،الغير المسؤولة،والتي من شأنها ان تعرض الموظف أو الموظفة ،وكذلك مدير المصالح الى المتابعة القانونية اما تقصيرا،واما توطؤا،وفي كلتا. الحالتين لامفر من المحاسبة ..
نهيب بجميع من تحمل مسؤولية التسيير،ان يرقى إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه،كما نرجو ان يستفيق ضمير كل المتلاعبين بمصلحة البلد،وقبل ان ننهي الكلام عن هذه التجاوزات،نطلب من السيد مدير الموارد،ان كان لديه فائض عن الحاجة في عدد الموظفات،ان يتفضل بتوزيعهن(كملحقات) على بعض المصالح التي تعرف نقصا في مواردها البشرية.. على مستوى الملحقات الإدارية بتراب الجماعة..
ولنا عودة في القريب العاجل، ان شاء الله تعالى للموضوع بتفاصيل أكثر
….
مدير جريدة المشاهد/ عزالدين بوجندار