وطني ؟ نعم ، و بدون مقابل !.

0

نورالدين بوقسيم #المشاهد
ساقتني الأقدار لمجالسة سياسي من طينة پاپا ، تكلم لساعات عن الوطنية و عن الوطن و عن التضحية و عن الوحدة الوطنية و حب الشعار الخالد و مجد ف سيدنا و نوه بحقبته و أعطاني عدة لقاءات بالصوت و الصورة من بلجيكا و إسبانيا و فرنسا و ألمانيا ، بل حتى بكوريا و اليابان .
تكلم بالعربية و خلطها بالفرنسية ، له راتب سمين و سيارة فارهة و مسكنه كالقصر و أبناؤه يدرسون في أرقى المدارس ، و في كل فاصل يعود ليأكد أنه وطني و أن الحزب الذي يمثله عريق و له وزن في الحكومة و يحارب أعداء الوطن .
سيدي السياسي ما تقوم به من وطنية نقوم به كل يوم ، و بدون مقابل .
نحب ملكنا ولا نتقاضى راتبا عن ذلك .
نمجد شعار المملكة بدون منصب .
ندافع عن وحدة بلادنا و أبناؤنا يدرسون بالعمومي .
مستعدون كي نكون في الصفوف الأولى ضد الأعداء دون أن نزور لا دبي ولا نيويورك .
إنها الوطنية سيدي السياسي ، الوطنية الصادقة ، فلا تمن علينا بوطنيتك ، فنحن رضعناها مع حليب أمهاتنا .
يحضرني ما قاله أحد السياسيين في تدخل بالبرلمان : أشناهو هاد الهاشتاغ .
هو الشيفلور سيدي السياسي .
لن نقول ان الوطن للأغناء و الوطنية للفقراء لكن :
الوطن للجميع و في أغلب الأوقات إن لزم الأمر لن يدافع عنه إلا الفقراء .
الله الوطن الملك نحيا و نموت على ذلك.
فهمتيني ؟ .
و السلام .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.