بكل شفافية
نورالدين بوقسيم
دائما تنتقد الحكومة و البرلمان و الجماعة ، فاين نحن كشعب من هذه المعمة ، ماهو دورنا و كيف نتصرف في صل كل هذه التحديات .
بكل شفافية فهذه المؤسسات خرجت من هذا الشعب و لم تاتي من المريخ لذا فعلينا ألا نهمل تورط المنبع و ننشغل عن تحليل تورطه في ما تؤول إليه أمور التسيير في دولتنا الحبيبة .
كما تكونو يولى عليكم .
مثل يلخص كل شيء و يوضح لنا أننا كمواطنين نتحمل مسؤولية كبيرة عن اخفاقات هؤلاء المسيرين الذين ننتقدهم .
مباراة الجيش و فاس فضحت عقلية شريحة كبيرة من المواطنين رغم انتمائهم لعاصمة المملكة و انتسابهم لمنطقة يحسبها أغلب المغاربة أنها تحوي أرقى العقليات ، فبمجرد أن تقول رباطي حتى يتخيلك المراكشي بربطة عنق و ببذلة رسمية ، لكن ما حدث في الملعب و إمام أنظار كامرات العالم بين أن همجية دفينة داخلنا تخرج عندما تتاح لها الفرصة .
من ربى هؤلاء ، من سهر على دراستهم و من أعطاهم ثمن دخول الملعب دون إعطائهم نصيحة تحميهم من الخروج عن النص .
الطماطم تخرج من أغادير ب 7 دراهم و تباع في الرباط ب 12 درهم ، من المسؤول عن هذه الزيادة الغير مبررة ، إنه المواطن الشناق الذي لا يبالي بما قد يحصل لبني جنسه ، و هذا ما يقع لجميع المواد الاستهلاكية إلا ما رحم ربي .
من صوت على رئيس حكومة وهو يعلم مسبقا أنه صاحب شركات الغاز و المتحكم في أسعارها لكنه سلم رقبته لهذا المسؤول كي يخرج نصوص قوانين تتماشى مع احتياجات شركاته ! .
من صوت على رؤساء جماعات وهو يعلم بأميتهم الكاملة في جميع المجالات و يتحجج بكونه الله يعمرها دار .
من يخرق قوانين السير في الطرقات و يحاول إرشاء السلطة كي لا يؤدي سومة المخالفة .
من يبحث عن واسطة للحصول على وثيقة أو وظيفة .
من لم يصوت في الانتخابات و قاطعها و بعد ذلك ينتقد من ينجح و ينتقد حتى من صوت رغم عدم مشاركته في أي استحقاق متحججا بأنه مكاينش معامن ، إوا ترشح نتا ! .
شعب يحب أمه و يجرها ورائه في الكومساريات 😰 ، لو كان يحبها فعلا لما تسبب في مشاكل مع القانون بل وجب عليه الانضباط و تشريف إسم عائلته عوض تمريغه في التراب .
تساؤلات كثيرة لن نجد لها جوابا سوا الصبر و الدعاء عسى أن يتغير الحال رغم المحال .