الصحفي لا يعيش بالطاقة الشمسية

0

الصحفي لا يعيش بالطاقة الشمسية 🤭 .

نورالدين بوقسيم تيڤي لنا

فكرة المقال جائت بعدما اشتكى أحد الإخوة من جريدة طلبت منه أداء واجب نشر شكايته ! .

خلص عاد شكي 😱.

كل المهن يؤدى عنها، أبن عمي ، فالمدرس يؤدي عمله و يأخذ أجرة و يعطي دروس إضافية و يأخذ أجرة و حتى مع محو الأمية يأخذ أجرة و هذا حقه .

و كذلك مع المحامي و الموثق و الطبيب و الممرض و أستاذ الرياضة وووو، وهذا حقهم ولا نعيب عليهم شيئا .

لكن ما إن يتعلق الأمر بالصحفي يأتيه العامة فلا تسمع إلا :

كتب كتب على الإنارة .

كتب كتب على الجريمة .

كتب كتب على الهدر المدرسي .

كتب كتب على المشكل ديال العنوسة .

كتب كتب على احتلال الملك العام .

كتب كتب على الفراشا .

كتب كتب على النقل .

كتب كتب على فلان راه كيستعمل الشطط .

كتب كتب على علان راه شاف فيا .

و الزوينة ݣاع ، هي عندما يأتيك أحدهم و يطلب منك أن تنشر له منشورا ترويجيا لجمعيته أو مشروعه او حتى عن نشاطه التجاري و يرفق ذلك بالله يرحم الوالدين 🤔 ، زعما راك الله يعمرها دار ، وهو ؟ ماشي الله يعمرها دار ؟ .

الصحفي لا يعيش بالطاقة الشمسية ، و أتخيل لو انك طلبت من أستاذ أن يدرس إبنك لساعة واحدة و في الأخير قلت له الله يرحم الوالدين ههه ، كمل من راسك .

قد يرد عليك أحدهم بأن الصحافة عمل نبيل و رسالة كذا و كذا و أن دورها هو نقل المعلومة من المصدر نحو المتلقي …..و باش غادي يدير المازوط باش يمشي يبحث على ديك المعلومة ،

بطبيعة الحال هناك إشهارات و خدمات مؤدى عنها و بها تستطيع الجريدة مسايرة متطلبات التنقل و المسكن و مآرب أخرى .

لكن فحتى الوظائف الأخرى هي أعمال نبيلة و رسائل يمكن أن نطلب من ورائها الحسنات ، ماشي غي الصحافة .

صراحة ، كون بعض الصحفيين لهم مدخول مواز يمكن أن يغنيهم عن أخذ أجرة عن تقديم منتوج او الترويج لآخر فهذا لا يعني ان الصحفي يجب أن يعمل دون مقابل ، فلكل عامل أجرة ، هادشي لي قرينا ، والله اعلم .

مشكلة الصحفي مع العامة ان بعضهم يطلب منه أن يكتب عن مشكلة ما فيعطيه الصحفي الميكروفون للتعبير عن مشكلته فيرد عليه :

لا لا مبغيتش نبان أنا فالصورة !

إوا تكمش 🤔 إلا مقديتيش تبان! .

هناك من سيحمل المقال ما لا يحتمل ، أسيدي غي حملو وزيد عليه راه داكشي لي فهمتي هو لي قصدت ، و من لم يفهم يتصل بإدارة الجريدة ستوضح له ، و بالفاتورة بطبيعة الحال .

تحية طيبة لكل من تفهم المقال و تحية (خالصة) لكل من لم يفهم المقال .

و السلام .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.